نام کتاب : تحفة الفقهاء نویسنده : السمرقندي جلد : 1 صفحه : 402
وإن استلم الركن اليماني ، كما استلم الحجر الأسود . فهو حسن وإن تركه فلا يضره . وذكر الطحاوي عن محمد أنه يستلم الركن ، ويفعل به ما يفعل بالحجر الأسود . وينبغي أن يكون الطواف ، في كل شوط ، من وراء الحطيم ، فإن الحطيم من البيت . فإذا فرغ من الطواف يصلي ركعتين ، عند مقام إبراهيم عليه السلام أو حيث تيسر عليه ، في المسجد ، وهي عندنا واجبة . وقال الشافعي : سنة . ثم إذا فرغ من ركعتي الطواف يعود إلى الحجر الأسود ، فيستلمه ، إن أمكنه ، أو يستقبله بوجهه ، ويكبر ، ويهلل ويحمد الله تعالى ، على ما ذكرنا ، حتى يكون افتتاح السعي باستلام الحجر ، كما يكون افتتاح الطواف به . ثم يخرج من باب الصفاء ، أو من أي باب تيسر له ، فيبدأ بالصفا ، فيصعد عليها ، ويقف من حيث يرى البيت ، ويحول وجهه إلى الكعبة ، ويكبر ، ويهلل ، ويحمد الله تعالى ، ويثني عليه ، ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ، ويسأل الله تعالى حوائجه . ويرفع يديه ، ويجعل بطون كفيه نحو السماء . ثم يهبط منها نحو المروة ، ماشيا ، على هينته ، حتى ينتهي إلى بطن الوادي ، فإذا كان عند الميل الأخضر سعى في بطن الوادي ، سعيا حتى يجاوز الميل الأخضر ، ثم يصعد على المروة مشيا على هينته .
402
نام کتاب : تحفة الفقهاء نویسنده : السمرقندي جلد : 1 صفحه : 402