نام کتاب : تحفة الفقهاء نویسنده : السمرقندي جلد : 1 صفحه : 25
بصره سوء ، فوقع في بئر عليها خصفة فضحك بعض الناس ، فلما فرغ النبي عليه السلام من صلاته ، قال : ألا من ضحك منكم قهقهة فليعد الوضوء والصلاة جميعا والحديث ورد في حال صلاة مستتمة الأركان ، فبقي حال خارجا لصلاة وما ليس بصلاة مطلقة ، على أصل القياس . ثم تغميض الميت ، وغسله ، وحمل الجنازة ، والكلام الفاحش ، وأكل ما مسته النار ، لا ينقض الوضوء عند عامة العلماء ، لأنه لم يوجد الحدث حقيقة ولا حكما . وقال بعض الناس بأن هذه الأشياء أحداث شرعا ، ولورود الأحاديث فيها ، فصارت نظير القهقهة عندكم ، وهو ما روي عنه عليه السلام أنه قال : توضأوا مما مسته النار . وروي عنه عليه السلام : من غمض ميتا ، أو حمل جنازة فليغتسل وروي : من غسل ميتا فليغتسل . ولكنا نقول : هذه أخبار آحاد ، وردت فيما عم به البلوى ، فلا تقبل ، بخلاف خبر القهقهة فإنه ورد فيما لا يعم به البلوى فيقلب . الجنابة والغسل الكلام ههنا في خمسة مواضع : في بيان ما يتعلق به وجوب الغسل . وفي أنواع الغسل المشروع . وفي تفسير الغسل . وفي مقدار الماء الذي يغتسل به . وفي أحكام الحدث .
25
نام کتاب : تحفة الفقهاء نویسنده : السمرقندي جلد : 1 صفحه : 25