نام کتاب : تحفة الفقهاء نویسنده : السمرقندي جلد : 1 صفحه : 221
إسم الكتاب : تحفة الفقهاء ( عدد الصفحات : 432)
والبناء مثل الكلام والأكل والشرب ونحو ذلك ، يقطع البناء ، لأن هذه الأشياء منافية للصلاة ، فتتنافى التحريمة في حال الذهاب والمجئ . وكذلك كل ما كان نظير الكلام معنى ، بأن ذكر الله تعالى وأراد به خطاب إنسان أو زجره عن شئ أو أراد به بجوابه عن شئ ، فإنه يفسد صلاته عند أبي حنيفة ويقطع البناء ، وقال أبو يوسف : كل ما كان من ذكر الله في الوضع لا تفسد به الصلاة ، ولو نوى خطاب الناس به . وعلى هذا الخلاف إذا عطس إنسان فقال : الحمد لله فشمته رجل فقال : يرحمك الله تفسد صلاته عندهما ، وعند أبي يوسف لا تفسد . وأجمعوا أن المصلي إذا قال : سبحان الله أو قال : الله أكبر وعنى به إعلام الامام ، فيما ترك ساهيا ونحوه ، لا تفسد صلاته . ولو أن في صلاته أو تأوه ، فإن كان من ذكر الجنة أو النار ، فصلاته تامة ، وإن كان لوجع أو مصيبة ، فسدت صلاته . وقال أبو يوسف : إذا كان حرفين لا تفسد ، حتى إذا قال : أوه تفسد . وقولهما أصح ، لان التأوه إذا كان من ذكر الجنة النار ، فكان كناية عن سؤال الجنة ، والتعوذ من النار ، فلا تفسد ، فأما الأصل فهو أن الحروف المهجاة كلام الناس ، سواء كان حرفين أو أكثر ، ألا ترى أنه إذا قال : أخ أخ ، تفسد صلاته ، دل أن المدار على هذا . ثم إذا جاء البناء في الحدث السابق فينظر ، إما إن كان إماما ، أو مقتديا ، أو منفردا : فإن كان منفردا أو إماما ، فإن الأولى أن يعود إلى مكان صلاته ويتم صلاته ، وإن بنى في موضع الوضوء ، جاز .
221
نام کتاب : تحفة الفقهاء نویسنده : السمرقندي جلد : 1 صفحه : 221