نام کتاب : تحفة الفقهاء نویسنده : السمرقندي جلد : 1 صفحه : 144
رأسه كما يفعله النساء ، أو يجمع شعره فيعقده في مؤخرة رأسه . ويكره أن يصلي معتجرا ، واختلف المشايخ في تفسيره . قيل : هو أن يلف حوالي رأسه بالمنديل ، ويترك وسطه مكشوفا ، لأنه تشبه بأهل الكتاب . وقيل : هو العقص الذي ذكرنا . وقيل هو أن يجعل منديله على رأسه ووجهه ، كمعجر النساء إما لأجل الحر والبرد أو للكبر . ويكره للمأموم أن يسبق الامام بالركوع والسجود . ثم ينظر إن شاركه الامام في ذلك الركن الذي سبقه : جاز ، عندنا ، خلافا لزفر ، لان المشاركة في الركن قد وجدت وإن قلت ، وإن لم يشاركه حتى رفع رأسه من الركوع والسجود : لا يجوز ، حتى لو لم يعد ذلك الركن حتى فرغ من الصلاة وسلم ، تفسد صلاته لأنه لم يوجد فيه المشاركة ولا المتابعة والاقتداء عبارة عن هذا ، فلا يعتبر . وكذا يكره أن يرفع رأسه قبل الامام في الركوع والسجود . وأصله قول عليه السلام : إنما جعل الامام إماما ليؤتم به فلا فلا تختلفوا عليه . ويكره أن يقرأ في غير حالة القيام ، لان الركوع والسجود محل الثناء والتسبيح ، دون القراءة . ويستحب للرجل إذا دخل المسجد والامام راكع ، أن يأتي إلى الصف ، وعليه السكينة والوقار ، ولا يكبر ولا يركع حتى يصل إلى الصف لأنه إن ركع يصير مصليا خلف الصفوف وحده . وهو مكروه ، وإن مشى حتى اتصل بالصف ، يكره ، لان المشي ينافي الصلاة ، حتى قال مشايخنا : إن مشى خطوة خطوة ، لا تفسد صلاته ، وإن مشى خطوتين أو أكثر تفسد صلاته . ثم الصلاة خلف الصفوف منفردا إنما يكره إذا وجد فرجة في
144
نام کتاب : تحفة الفقهاء نویسنده : السمرقندي جلد : 1 صفحه : 144