نام کتاب : تحفة الفقهاء نویسنده : السمرقندي جلد : 1 صفحه : 103
وفي العشاء : المستحب هو التأخير إلى ثلث الليل في الشتاء ، ويكره التأخير إلى نصف الليل ، وذكر الكرخي : تأخير العشاء ما لم يتجاوز ثلث الليل ، أفضل وكذا ذكر الطحاوي . وفي الصيف التعجيل أفضل . وهذا كله مذهب علماؤنا . وقال الشافعي : المستحب هو التعجيل في الصلوات كلها . وأما إذا كانت السماء متغيمة ، فإن المستحب أن يؤخر الفجر ، والظهر ، والمغرب ، ويعجل العصر والعشاء . فكل صلاة في أول اسمها عين تعجل . وما لم يكن في أول اسمها عين تؤخر . وأما بيان أوقات الصلوات الواجبة ، وما هو شبيه بها : فمنها وقت الوتر ، وهو على قول أبي حنيفة وقت صلاة العشاء إلا أنه شرع مرتبا عليها ، كوقت قضاء الفائتة : هو وقت أدا الوقتية ، لكنه شرع مرتبا عليه فلا يجوز أداؤه قبل صلاة العشاء مع أنه وقته ، لفوت شرطه وهو الترتيب . وعلى قول أبي يوسف ومحمد والشافعي ، وقته بعد أداء صلاة العشاء . وهذا بناء على أن الوتر واجب عنده ، وعندهم سنة . ثم الوقت المستحب للوتر لم يذكر في ظاهر الرواية . ومشايخنا قالوا : إن طمع أنه يستيقظ في آخر الليل غالبا ، فالأفضل أن يؤخر إلى وقت السحر . وإن خشي أن لا يستيقظ فالأفضل أن يوتر بعد العشاء ، في الوقت المستحب .
103
نام کتاب : تحفة الفقهاء نویسنده : السمرقندي جلد : 1 صفحه : 103