responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البحر الرائق نویسنده : ابن نجيم المصري    جلد : 1  صفحه : 425


الأخيرة حين ذهب ثلث الليل ، ثم صلى الصبح حين أسفرت الأرض ، ثم التفت جبريل فقال : يا محمد هذا وقت الأنبياء من قبلك ، والوقت فيما بين هذين الوقتين . وبزق أي بزغ وهو أول طلوعه . وقيد بالصادق احترازا عن الكاذب فإنه من الليل ، وهو المستطيل الذي يبدو كذنب الذئب ثم يعقبه الظلام ، والأول المستطير وهو الذي ينتشر ضوءه في الأفق وهي أطراف السماء . وفي السراج الوهاج : آخره قبيل طلوع الشمس . وفي المجتبى : واختلف المشايخ في أن العبرة لأول طلوعه أو لاستطارته أو لانتشاره اه‌ . والظاهر الأخير لتعريفهم الصادق به . قال في النهاية : الصادق هو البياض المنتشر في الأفق .
قوله : ( والظهر من الزوال إلى بلوغ الظل مثليه سوى الفئ ) أي وقت الظهر ، أما أوله فمجمع عليه لقوله تعالى * ( أقم الصلاة لدلوك الشمس ) * ( الاسراء : 78 ) أي لزوالها وقيل لغروبها ، واللام للتأقيت ، ذكره البيضاوي . وأما آخره ففيه روايتان عن أبي حنيفة : الأولى رواها محمد عنه ما في الكتاب ، والثانية رواية الحسن إذا صار ظل كل شئ مثله سوى الفئ وهو قولهما ، والأولى قول أبي حنيفة . قال في البدائع : إنها المذكورة في الأصل وهو الصحيح وفي النهاية : إنها ظاهر الرواية عن أبي حنيفة . وفي غاية البيان : وبها أخذ أبو حنيفة وهو المشهور عنه . وفي المحيط : والصحيح قول أبي حنيفة . وفي الينابيع : وهو الصحيح عن أبي حنيفة . وفي تصحيح القدوري للعلامة قاسم : إن برهان الشريعة المحبوبي اختاره وعول عليه النسفي ووافقه صدر الشريعة ورجح دليله . وفي الغياثية : وهو المختار . وفي شرح المجمع للمصنف : إنه مذهب أبي حنيفة وإختاره أصحاب المتون وارتضاه الشارحون ، فثبت أنه مذهب أبي حنيفة . فقول الطحاوي وبقولهما نأخذ لا يدل على أنه المذهب مع ما ذكرناه ، وما ذكره الكركي في الفيص من أنه يفتى بقولهما في العصر والعشاء مسلم في العشاء فقط على ما فيه أيضا كما سنذكره . لهما : إمامة جبريل في اليوم الأول في هذا الوقت ، وله : قوله عليه الصلاة والسلام أبردوا بالظهر فإن شدة الحر من فيح جهنم وأشد الحر في ديارهم كان في هذا الوقت ، وإذا تعارضت الآثار لا ينقضي الوقت بالشك . وذكر شيخ الاسلام أن الاحتياط أن لا يؤخر الظهر إلى المثل وأن لا يصلي العصر حتى يبلغ المثلين

425

نام کتاب : البحر الرائق نویسنده : ابن نجيم المصري    جلد : 1  صفحه : 425
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست