responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البحر الرائق نویسنده : ابن نجيم المصري    جلد : 1  صفحه : 424


على أن السبب هو الجزء الأول إن اتصل به الأداء ، وإن لم يتصل به انتقلت كذلك إلى ما يتصل به وإلا فالسبب الجزء الأخير وبعد خروجه يضاف إلى جملته ، وتمامه في كتابنا المسمى بلب الأصول . وفي شرح النقاية : وكان فرض الصلوات الخمس ليلة المعراج وهي ليلة السبت لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان قبل الهجرة بثمانية عشر شهرا من مكة إلى السماء ، وكانت الصلاة قبل الاسراء صلاتين : صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها قال تعالى * ( وسبح بحمد ربك بالعشي والابكار ) * ( غافر : 55 ) ثم بدأ بالأوقات لتقدم السبب على المسبب ، والشرط وإن كان كذلك لكن السبب أشرف منه ولكونه شرطا أيضا . وقدم الفجر لأنه أول النهار أو لأنه لا خلاف في أوله ولا آخره ، أو لأن أول من صلاها آدم عليه السلام حين أهبط من الجنة . إنما قدم الظهر في الجامع الصغير لأنها أول صلاة فرضت على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى أمته . كذا في غاية البيان . وبهذا اندفع السؤال المشهور كيف ترك النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر صبيحة ليلة الاسراء التي افترض فيها الصلوات الخمس . وفي الغاية : إن صلاة الفجر أول الخمس في الوجوب لأن الفجر صبيحة ليلة الاسراء فيحتاج إلى الجواب عن الفجر ، وأجاب عنه العراقي أنه كان نائما وقت الصبح والنائم غير مكلف .
قوله : ( وقت الفجر من الصبح الصادق إلى طلوع الشمس ) لحديث أمامة : أتاني جبريل عند البيت مرتين فصلى بي الظهر في الأولى منهما حين كان الفئ مثل الشراك ، ثم صلى العصر حين كان كل شئ مثل ظله ، ثم صلى المغرب حين وجبت الشمس وأفطر الصائم ، ثم صلى العشاء حين غاب الشفق ، ثم صلى الفجر حين بزق الفجر وحرم الطعام على الصائم . وصلى المرة الثانية الظهر حين كان ظل كل شئ مثله كوقت العصر بالأمس ، ثم صلى العصر حين كان ظل كل شئ مثليه ، ثم صلى المغرب لوقته الأول ، ثم صلى العشاء

424

نام کتاب : البحر الرائق نویسنده : ابن نجيم المصري    جلد : 1  صفحه : 424
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست