نام کتاب : ولاية الفقيه في صحيحة عمر بن حنظلة وغيرها نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 17
الإسلام في عصر الحضور هو ما تقدم ، فإن من غير المعقول ، ولا المقبول ، أن يكون الإسلام قد وقف موقف اللامبالات بالنسبة لهذه القضية في عصر غيبة الإمام المفدى صلوات الله وسلامه عليه لا سيما وأنه يتحدى طواغيت الأرض ، ويريد أن يقتل القاتل ويجلد الزاني ويقطع السارق . . وفيه جهاد للعدو ، وفيه أمر بالمعروف ونهي عن المنكر ، وفيه عملية إعادة إنشاء النفس الإنسانية ، وإعادة تكوين للمجتمعات . وتدخل في كل كبيرة وصغيرة . . فإن كل ذلك لا يحصل بمجرد الإرشاد والتمني والنصيحة . بل لا بد أن يكون قد وضع الحل المنطقي المناسب ، وأعطى الأطروحة الواقعية والواعية ، والمنسجمة مع طبيعة منطلقاته ، ومع أهدافه السامية والنبيلة ، وتتلاءم مع تطلعاته ومراميه ، ومع سعة تشريعاته وشموليتها ، حيث يفترض فيه - وهو دين الفطرة والعدل والواقعية - أن يتجاوب مع هذه الحاجة الطبيعية ، وأن يعطي المواصفات التي لا بد من توفرها في من يدبر شؤون الأمة ، ويتولى أمورها ، ويحدد صلاحياته ، كما ويعطي رأيه وحكمه في شكل الحكم أيضاً . 5 - ومن الواضح : أن الفقيه ، الكفوء ، العارف بأحكام
17
نام کتاب : ولاية الفقيه في صحيحة عمر بن حنظلة وغيرها نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 17