نام کتاب : ولاية الفقيه في صحيحة عمر بن حنظلة وغيرها نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 118
2 - وأورد على رواية : إن « أولى الناس بالأنبياء أعلمهم بما جاؤوا به » ، بأن : الأولوية معناها : الأليقية والأجدرية ، وهي لا تستلزم إعطاء الولاية فعلاً ، بل المعنى : أنه لو بُني على إعطاء هذا المنصب لكان هؤلاء أولى بالإعطاء من كل أحد . وأيضاً : فإن معنى الأولوية بهم أولويتهم بالاستيزار لهم ، ومعونتهم في إجراء مقاصدهم ، وإنقاذ القوانين التي بعثوا من أجلها ، وذلك أجنبي عن مسألة ولاية التصرف في الأموال والأنفس . وأخيراً . . فإن أعلم الناس بما جاء به الأنبياء هم الأئمة « عليهم السلام » ، فلا يشمل كل من علم شيئاً مما جاؤوا به [1] . ونحن في مقام الإجابة عن ذلك نقول : أولاً : لو سلمنا أن هذه العبارة بالذات لا تدل على الإعطاء الفعلي للولاية ، فإننا نقول : إنها تبين بعض شرائط من أعطيت لهم هذه الولاية بواسطة الروايات الأخرى ، كرواية ابن حنظلة عن الإمام الصادق عليه الصلاة السلام ، والرواية الأخرى التي عن أمير المؤمنين « عليه السلام » ، وعن النبي
[1] راجع في هذه الاعتراضات : حاشية المكاسب للإيرواني ص 156 .
118
نام کتاب : ولاية الفقيه في صحيحة عمر بن حنظلة وغيرها نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 118