نام کتاب : ولاية الفقيه في صحيحة عمر بن حنظلة وغيرها نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 117
والظاهر : أن الهدف من التعبير على النحو المذكور في الرواية ، هو الإشارة إلى الجهة العقيدية ، ثم الإشارة إلى الجهة التبليغية للأحكام . ثانياً : إن التعبير ب : « على » ، في قوله : « على أيدي العلماء . . » لا يضر في دلالة الرواية على الولاية ، فإن كلمة الأمور تعين المراد ، إذ لو كان المراد : « الأحكام » لعبر بها دون غيرها . كما أن هذا التعبير له مغزاه ، فإن الظاهر هو إرادة : أن الفقيه والعلم يكون سبباً في إجراء الأمور بيد غيره ، ممن يمتثل أمره ، ويعينه على تحمل ، المسؤولية ، وتكون أوامره الواسطة لذلك ، وذلك كما يقال : بنى الأمير المدينة ، والباني لها هم أعوانه . ثالثاً : من الذي قال : إن لفظ « الأمور » عام لجميع أمور العالم ؟ ! فإن « أل » فيه للعهد ، للاستغراق ، والمراد : الأمور التي تحتاج إلى قائد ومدبر ، وهي أمور الناس ، بملاحظة أحوالهم وأوضاعهم العامة ، كما أسلفنا ، وليس ثمة متيقن إلا هذا ، ولا أقل من أن هذه الأمور هي التي ينصرف إليها الذهن عند الإطلاق .
117
نام کتاب : ولاية الفقيه في صحيحة عمر بن حنظلة وغيرها نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 117