نام کتاب : ولاية الفقيه في صحيحة عمر بن حنظلة وغيرها نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 89
3 - القرينة على إرادة الحاكم في القضاء : لقد أورد على دلالة الرواية أيضاً : بأن لفظ : « الحاكم » يستعمل كثيراً في عصر صدور النص بمعنى القاضي ، وقد كتب الإمام أبو الحسن الثالث في تفسير قوله تعالى : * ( وَلاَ تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ ) * ، الحكام : القضاة [1] . وذلك يمنع من انعقاد الإطلاق ، فالقدر المتيقن هو الرجوع إلى الفقيه في الفتوى ، وفصل الخصومة ، بتوابعها ، ومن جملتها التصدي للأمور الحسبية [2] . وأما بالنسبة لكلمة : « عليكم » في قوله « عليه السلام » : « جعلته عليكم حاكماً » فإنما هي لأجل بيان شمول منصب قضاء القاضي لجميع المخاطبين ، ويراد منها معنى الاستعلاء ، فلا تصلح قرينة على أن المراد من الحاكمية معنى السلطة ، بل المقصود بالحاكم في الرواية خصوص القاضي ، بقرينة الرواية المتقدمة التي تتحدث عن تفسير الإمام الهادي « عليه السلام » للحكام بالقضاة .
[1] الوسائل ج 18 ص 5 ، وفي هامشه عن تهذيب الأحكام ج 6 ص 219 ح 10 . [2] راجع : منية المطالب ج 1 ص 327 ، وأساس الحكومة الإسلامية 222 .
89
نام کتاب : ولاية الفقيه في صحيحة عمر بن حنظلة وغيرها نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 89