responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وضوء النبي ( ص ) نویسنده : السيد علي الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 251

إسم الكتاب : وضوء النبي ( ص ) ( عدد الصفحات : 472)


عن ظلم الحاكم وفجوره وأوجبوا في رواية أخرى لزوم اتباع السلطان ( وإن ضرب ظهرك ، وأخذ مالك ) [1] ، ومن فارق الجماعة شبرا و . . . ؟ !
وأن الإمام علي بن الحسين كان يتخوف على مصير الدعوة الإسلامية إذ يرى الحكام وأعوانهم يتلاعبون بالدين والمفاهيم الأصيلة ، فقد جاء في دعائه يوم عرفة : ( . . . اللهم إنك أيدت دينك في كل أوان بإمام أقمته علما لعبادك ومنارا في بلادك . . . ) إلى أن يقول : ( . . . اللهم فأوزع لوليك شكر ما أنعمت به عليه ، وأوزعنا مثله فيه وآته من لدنك سلطانا نصيرا ، وافتح له فتحا يسيرا ، وأعنه بركنك الأعز واشدد أزره ، وقو عضده ، وراعه بعينك ، واحمه بحفظك ، وانصره بملائكتك ، وامدده بجندك الأغلب ، وأقم به كتابك وحدودك وشرائعك وسنن رسولك صلواتك اللهم عليه وآله ، وأحي به ما أماته الظالمون من معالم دينك وأجل به صدأ الجور عن طريقتك ، وأبن به الضراء من سبيلك ، وأزل به الناكبين عن صراطك ، وامحق به بغاة قصدك عوجا ، وألن جانبه لأوليائك ، وابسط يده على أعدائك . . . ) [2] .
فإن الإمام بدعائه في ذلك الموقف ، بما مر واليوم يوم عرفة ، والأنظار شاخصة لابن رسول الله ، كلها لتدل على الاهتمام الكبير الذي كان يوليه الإمام لايضاح هذه الأمور وبلسان الدعاء ، وفي دعائه ليومي الجمعة والأضحى المزيد من ذلك .
ولنعد السؤال : لماذا يكون أبو هريرة من الأدوات الفاعلة في ذلك المخطط الأموي ، حتى أنه ليعرف متى يأتي قطعان الشام ، ويدعو إلى إطاعتهم وعدم سب الظالمين ؟ ! !
قال العجاج الراجز : قال لي أبو هريرة : من أين أنت ؟



[1] صحيح مسلم 3 : 1476 / 52 .
[2] الصحيفة السجادية : الدعاء 47 .

251

نام کتاب : وضوء النبي ( ص ) نویسنده : السيد علي الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست