إسم الكتاب : وضوء النبي ( ص ) ( عدد الصفحات : 472)
الاستيعاب أو على البعض [1] . إبراهيم النخعي والوضوء : جاء في طبقات ابن سعد ( ترجمة إبراهيم ) : 1 - قال : أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس ، قال : حدثنا فضيل بن عياض عن مغيرة ، عن إبراهيم ، قال : من رغب عن المسح فقد رغب عن السنة ، ولا أعلم ذلك إلا من الشيطان . قال فضيل : يعني تركه المسح . 2 - قال : أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس ، قال : حدثني جعفر الأحمر عن مغيرة ، عن إبراهيم ، قال : من رغب عن المسح فقد رغب عن سنة النبي ( ص ) [2] . فالمعروف عن النخعي أنه كان مواليا لأهل البيت ومشايعا لهم وقد عاش أغلب حياته في الكوفة قال عنه الأستاذ رواس قلعة چي : إن التقوى التي تمكنت في قلب النخعي وحرصه على اتباع رسول الله فرض عليه أن ينهج نهجا سياسيا معينا ، فكان في صف آل بيت رسول الله الذين يمثلهم آنذاك علي بن أبي طالب [3] . وكلامنا هذا لا يعني أن جميع الأقوال المنسوبة إليه كانت مستقاة من علي ، بل قد يكون بين تلك الأقوال ما نسب إليه ولم يقل به ، وقد يكون فيها ما أخطأ في استنباطه ، لكن الذي تلزم الإشارة إليه هو دوره المخالف للحجاج الثقفي - الداعي للوضوء الغسلي - وأنه قد انضم إلى ثورة الأشعث ضده وأفتى بجواز لعنه [4] . وإن عدم رواية الإمام مالك في موطئه - برواية يحيى بن يحيى الليثي - حديثا
[1] أحكام القرآن ، للجصاص 2 : 345 . [2] الطبقات الكبرى ، لابن سعد 6 : 275 . [3] موسوعة فقه إبراهيم النخعي 1 : 139 . [4] طبقات الكبرى ، لابن سعد 6 : 279 .