المقام الخامس في عدم اعتبار عنوان الامتثال والطاعة لا يعتبر عنوان الامتثال والإطاعة في سقوط أوامر العبادات ، ولا يلزم أن يكون العبد ممتثلا ، أو العمل صادقا عليه عنوان الطاعة والإطاعة زائدا على عنوان الصلاة والظهرية فلو تخيل محبوبيته للمولى ، غافلا عن الأمر ، لما يرى خلف الإمام العادل ، يصلون الناس ، فصلى بهم مع الشرائط والأجزاء ، صحت صلاته ، لأن الأمر لا خصوصية له في حد ذاته إلا البعث إلى المتعلقات . نعم ، مع سقوطه فهل يثاب أم لا ؟ فإن قلنا : بثواب أصحاب المعرفة ، فلا بحث فيه . وإن قلنا : بمقالة المتشرعين [1] فقد يشكل ، لأن طلب الثواب
[1] لاحظ في كيفية الثواب والعقاب واختلاف الآراء والأنظار فيها إلى تهذيب الأصول 1 : 247 ، تحريرات في الأصول 3 : 163 .