وغيرها ، وليس ذلك دليلا على عدم تقومها بها ، بل ذلك لأجل عمومية دليل طرح الشك بعدا لوقت ، وعدم اختصاصه بمفاد كان الناقصة . وجه بطلان الصلاة المشكوكة العنوان نعم ، في الوقت لو شك في أن ما صلاه كان ظهرا أو عصرا ، أو لم ينو أصلا ، لا يجوز له الاعتناء ، لتلك الجهة ، ولا أظن أن يلتزم أحد بجواز الاكتفاء عن المأمور به بتلك الصلاة ، وليس ذلك إلا من جهة لزوم معلومية صورة العمل ، فكما لو شك في أثناء الحركة أنها حركة صلاتية أو تفريح ، لا معنى للتمسك بالقواعد الظاهرية ، كذلك لو شك في الظهرية والعصرية ، فإنهما صورة العمل اللازم وجودها ، حتى تجري القواعد فيها . والتزام بعض المعاصرين بصحة الصلاة المشكوك عنوانها ، لو توجه في الأثناء [1] ، ربما كان لأجل تخيله كفاية الاتمام بالعنوان المخصوص ، كما هو مقتضى أخبار العدول ، وقد شرحنا حال هذه المسألة بطولها في الفروع من العلم الاجمالي [2] في قيطرية الذي كان مقر أبي في السنة الماضية [3] .
[1] انظر ما علقه العلمان الميلاني والخوئي على العروة الوثقى 1 : 620 ، كتاب الصلاة ، فصل في النية ، المسألة 19 ، والعروة الوثقى 2 : 58 ختام الخلل ، المسألة الأولى . [2] رسالة في فروع العلم الاجمالي ، للمؤلف ( قدس سره ) ( مفقودة ) . [3] ألقى النظام المنحوس للحكومة البهلوية القبض على الإمام الخميني ( قدس سره ) في 15 / خرداد / 1342 فأودعه السجن لمدة شهرين تقريبا ثم نقله إلى محلة قيطرية إحدى محال طهران العاصمة ففرض عليه الإقامة الجبرية وبقي معتقلا هناك إلى 18 / فروردين / 1343 .