المقام العاشر في اختلاف الأعمال القربية من حيث لحوق أنحاء الضمائم في صحة الوضوء والخمس مثلا مع الرياء قد مضى : أن الموضوعات التي يتقرب بها العباد منه تعالى ، مختلفات وعلى أنحاء [1] : فمنها : ما هي موضوعة لها ، كالصلاة ونحوها ، من غير الحاجة إلى الأمر والانبعاث منه ، ومن غير كون الرياء مضرا بها ، على ما مضى سبيلها [2] . ومنها : ما ليست موضوعة لها ، بل الدليل الشرعي تكفل لاعتبار قصد القربة فيها ، والاتيان بها بالدواعي الإلهية ، كالطهارات الثلاث ، والأخماس ، والزكوات ، والكفارات ونحوها .
[1] تقدم في الصفحة 78 و 118 . [2] تقدم في الصفحة 83 .