responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هيويات فقهية نویسنده : أحمد الماحوزي    جلد : 1  صفحه : 199


الزائدة والقرينة الخاصة ، فليس الموضوع في المقام هو صفة التبيّن بل هو الضوء المعترض .
غاية الأمر الضوء المعترض لا يتميز لوجود الحاجب ، فما أشبه نور القمر بأنوار الكهرباء أو الغيم إذ هي مانعة عن رؤية النور المعترض كما هو الشأن في نور القمر .
فلو بني على أن " من " للتبيّن فدعوى أن التبيّن هو نفس الفجر ينافي الظهور الأولي لهذه الصفات الادراكية الطريقية ، إذ لا بد من قرينة جلية قوية على جزئيتها للموضوع وموضوعيتها كي تحمل هذه الصفات على الموضوعية مع انه قد مر أن الدليل العقلي الهيوي هو على أن الفجر الخيط الأبيض المعترض المستعقب للانتشار ولهالة الشمس وهو أيضاً كون الشمس 18 درجة تحت الأفق .
فالعمدة في الرد أن التبيّن طريق لا أنه حقيقة الفجر وهذه الموانع ليست مانعة من أصل الوجود بل عن تميز الوجود .
والإجابة بهذا المقدار ليست كافية لأنه اتضح فيما تقدم من بحث رؤية الهلال أن الرؤية مشيرة إلى أن الموضوع هو درجة خاصة من تكوّن الهلال وهو انعكاس نوره بدرجة بحيث يرى بالعين المجردة وهو يرجع إلى منازل القمر - وإن كانت عبارة السيد - قده - توحي أن التبيّن هو نفس الموضوع - لكن يمكن أن نفهم من عبارته أو يُرمم استدلاله هكذا :
أن الموضوع هو تلك الدرجة من ظهور الفجر المعترض بحيث يتبيّن ويرى ، لا أن التبيّن موضوع أو جزء الموضوع بل هو طريق محض ولكنه مشير إلى درجة تكوّن النور المعترض كما هو الشأن في أخذ عنوان الرؤية في الهلال الذي تقدم مفصلا . فلا بد من إنوجاد درجة من الضوء المعترض بحيث يتميز ، ولذا لو رأيناه أول دقائق الفجر بالدقة وبالعين المسلحة فلا اعتداد به ، بل لا بد من رؤيته بالعين

199

نام کتاب : هيويات فقهية نویسنده : أحمد الماحوزي    جلد : 1  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست