نام کتاب : هيويات فقهية نویسنده : أحمد الماحوزي جلد : 1 صفحه : 138
الروايات ، للمقابلة بين الرؤية الليلية والنهارية ، حيث أن الأولى هي الرؤية بنحو مطلق . هذا لو فسرنا رؤية قبل الزوال بالرؤية النهارية ، وأما لو فسرناها بالرؤية الليلية في بلد غير بلد المكلف المزامن لوقت ما قبل الزوال في بلد المكلف فسوف يكون عد يوم الشكّ أول الشهر مبنى على حدس الرؤية في الليلة السابقة وهذا ما استفاضت الروايات في النهي عنه وإن الهلال ليس بالتظني والتخمين وإنما مبدأه يثبت باليقين الحسي النابع من الرؤية بلا ضميمة ولا توسط مقدمة أو واسطة حسابية أو حدسية . هذا مع أنه كيف يفرض في زمن صدور الروايات فرض هذا السؤال على التقدير الثاني حيث لم تكن هناك وسائل اتصال سريعة ، والتقدير الأول قد تقدم ندرته بل عدم وقوعه ، مع أن في الروايات المتقدمة فرض وقوعه بكثرة ، فمن مجموع ذلك يعلم الاجمال في مفاد تلك الروايات . اللّهم إلاّ أن تفرض رؤية كرة القمر عند بداية الطلوع قبل استيلاء أشعة الشمس ، كما هو الحال في رؤية كرة القمر صباحاً في أواخر الشهر قبل دخوله تحت الشعاع غاية الأمر على الجهة المقابلة لموضعه في آخر الشهر . وأما رواية محمد بن عيسى فيمكن تصحيح سندها بتبديل السند إلى محمد ابن عيسى ، حيث أن طريق الشيخ - قده - في الفهرست إليه صحيح ، وقد ذكر أن الطريق إلى كتبه ورواياته هو الطريق المزبور ، وقد فصلنا الحال في صحة تبديل - ازدواج - الاسناد في بحث الرجال وما علقناه من الطهارة في شرح العروة . وإن شئت فخذ مثالا على دأب الشيخ وأصحاب المجاميع على ذلك ما ذكره في التهذيب ج 4 ص 169 عند كلامه عن روايات العدد وعدم نقص شهر رمضان ، حيث قال في رد الرواية الصحيحة التي استخرجها من كتاب ابن أبي عمير عن حذيفة بن منصور : " إنّ كتاب حذيفة بن منصور رحمه الله عريٌّ منه والكتاب
138
نام کتاب : هيويات فقهية نویسنده : أحمد الماحوزي جلد : 1 صفحه : 138