المسلمين ، وإن لم تروا الهلال إلا وسط النهار أو آخره فأتموا الصيام إلى الليل " [1] .
وصحيحة حماد بن عثمان - المقيدة المفصلة - عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : " إذا رأوا الهلال قبل الزوال فهو لليلة الماضية ، وإذا رأوه بعد الزوال فهو لليلة المستقبلة " [2] .
وصحيحة عبد الله بن بكير وعبيد بن زرارة - المقيدة المفصلة - قالا : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : " إذا رؤي الهلال قبل الزوال فذلك اليوم من شوال ، وإذا رؤي بعد الزوال فذلك اليوم من شهر رمضان " [3] .
والروايات المعارضة لها مطلقة .
كرواية جراج المدايني قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : " من رأى هلال شوال بنهار في شهر رمضان فليتم صيامه " [4] .
وهي قابلة للتقييد بتلك الروايات .
وأما رواية محمد بن عيسى قال : كتبت إليه ( عليه السلام ) : جعلت فداك ، ربّما غم علينا هلال شهر رمضان فنرى من الغد الهلال قبل الزوال ، وربّما رأيناه بعد الزوال ، فترى أن نفطر قبل الزوال إذا رأيناه أم لا ؟ وكيف تأمر في ذلك ؟ فكتب ( عليه السلام ) : " تتم إلى الليل ، فإنه إن كان تاما رؤى قبل الزوال " [5] .
فمخدوشة دلالة وسنداً .
أما الدلالة : فلاضطراب المتن إذ قد رواها الشيخ في التهذيب والاستبصار ،

[1] الوسائل : أبواب احكام شهر رمضان باب 3 حديث 1 .
[2] الوسائل : أبواب احكام شهر رمضان باب 8 حديث 6 .
[3] الوسائل : أبواب احكام شهر رمضان باب 8 حديث 5 .
[4] الوسائل : أبواب احكام شهر رمضان باب 8 حديث 2 .
[5] الوسائل : أبواب احكام شهر رمضان باب 8 حديث 4 .

136