نام کتاب : هيويات فقهية نویسنده : أحمد الماحوزي جلد : 1 صفحه : 103
فأي فرق في شخصية الليلة ووحدة اليوم بين القولين ، بل قد عرفت أنه ربّما يتفق على القول بالعدم كون ليلة القدر في البلاد الغربية القصوى والشرقية القصوى هي ليلتين في الأسبوع كما إذا كانت الرؤية لأول الشهر في البلاد الشرقية ، والظلمة الواحدة تعم الغربية فتكون ليلة أول الشهر في الغربية ليلة الجمعة مثلا ، وفي الشرقية ليلة السبت . نعم يقع مثل هذا على القول بالاتحاد أيضاً ، فهذا مشترك الورود على كلا القولين . فالخلاف متركز في المبدأ لا في الوحدة الشخصية وإلاّ فهي بالدور لا بالدفعية كما هو واضح لا ريب فيه . وغير المشهور طابقوا بين الزمن الشمسي والزمن القمري وقالوا لا يمكن أن تكون ليلة القدر ليلة الاثنين مثلا في مكان وليلة الثلاثاء في مكان آخر ، ومنشأ هذا الاستبعاد هو مطابقتهم بين الحسّاب الشمسي والقمري ، وإلاّ أيام الأسبوع هي حساب شمسي لا ربط لها بالحساب القمري . * الدليل الخامس : التمسك بصحيحة اليقطيني . ذكره السيد أبو تراب الخونساري - قده - في شرح نجاة العباد . وهي صحيحة محمد بن عيسى اليقطيني اليونسي قال : كتب إليه أبو عمر : أخبرني يا مولاي ، انه ربّما أشكل علينا هلال شهر رمضان فلا نراه ونرى السماء ليست فيها علّة ويفطر الناس ونفطر معهم ، ويقول قوم من الحسّاب قبلنا : أنه يرى في تلك الليلة بعينها بمصر ، وأفريقية ، والأندلس ، هل يجوز - يا مولاي - ما قال الحسّاب في هذا الباب حتّى يختلف الفرض على أهل الأمصار فيكون صومهم خلاف صومنا ، وفطرهم خلاف فطرنا ؟ فوقع : " لا تصومنّ الشكّ ، أفطر لرؤيته
103
نام کتاب : هيويات فقهية نویسنده : أحمد الماحوزي جلد : 1 صفحه : 103