نام کتاب : هيويات فقهية نویسنده : أحمد الماحوزي جلد : 1 صفحه : 102
لكل الآفاق إذ بين دخول ليلة القدر في أول نقطة النصف المظلم وآخر نقطة في النصف المظلم الفارق بينهما 12 ساعة تقريباً ، فدخول ليلة القدر في النصف المظلم ليس دفعيا أيضاً بل تدريجيا ، ولذلك يكون في بعض نقاطه أول ليلة القدر وفي بعضها نصف الليل وفي ثالث آخر الليل من ليلة القدر . وأما الثاني : فبالإلتفات إلى حقيقة تكوير الليل والنهار للكرة الأرضية وكيفية دورانها وأنه ليس دخول اليوم الشمسي في كل نقاط الكرة الأرضية دفعياً بل هو تدريجي ، إلى أن يتم دورة كاملة حول الأرض ، فوحدة اليوم الشمسي الشخصية بوحدة دورته ، وهي تنضبط بتوسط الحركة الوضعية للأرض كما مر بسطه في الدليل العقلي ، وأنه ليس نشوء الزمن الشمسي بواسطة الحركة الوضعية للأرض حول نفسها . والأمر كذلك في السنة القمري إذ هي ناشئة من حركة القمر الانتقالية حول الأرض اثنى عشر مرة كل دورة تستغرق شهر واحدا ، ولكنها تنضبط بالحركة الوضعية للأرض كما هو الشأن في السنة الشمسية . فالاختلاف ليس في الوحدة الشخصية إذ هي بتوسط الدور الوضعي التدريجي للأرض ، لا بتوسط الدفعية الآنية في الحدوث ، إذ هي - أي الدفعية - على كلا القولين ليست موجودة بل ممتنعة ، فشخصية المبدأ والمنتهى في النقاط المختلفة ممتنعة بل هي نسبيّة ولا يلزم من ذلك تعدد الدور الليلي أو النهاري بل يبقى على شخصيته . وإنما الفرق في المبدأ ، فمبدأ الليلة الأولى على قول المشهور هو من أول بلد يرى فيه الهلال ثم تدور هذه الليلة الواحدة إلى أن تتم الدورة على كل الأرض من غير تعدد ، وكذلك اليوم الأول من الشهر مبدأه كذلك ، بخلافه على القول بعدم لزوم الاتحاد فمبدأ الليلة هي النصف المظلم من الكرة الأرضية ثم يدور على ما كان مضيئا فتتم الدورة وكذلك اليوم .
102
نام کتاب : هيويات فقهية نویسنده : أحمد الماحوزي جلد : 1 صفحه : 102