نام کتاب : هيويات فقهية نویسنده : أحمد الماحوزي جلد : 1 صفحه : 101
* الدليل الرابع وهو أضعف الأدلة ، وقد ذكره صاحب الجواهر - قده - وهو التمسك بالآيات والأحاديث التي تفيد بأن ليلة القدر ليلة شخصية واحدة ونزول الملائكة فيها دفعي ، كقوله تعالى ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ) وقوله تعالى ( إنا أنزلناه في ليلة مباركة ) . والتمسك أيضاً بدعاء العيد الذي فيه " اللهم إنا نسألك بحق هذا اليوم الذي جعله للمسلمين عيد . . . " ، والأحاديث التي تشير بشكل واضح إلى أن يوم العيد يوم شخصي لا يقبل التعدد . مع أنه على قول المشهور تكون ليلة القدر متعددة وكذلك يوم العيد ، فكيف يمكن الالتزام به مع أن صريح وظاهر الآيات والروايات أن ليلة القدر ويوم العيد وغيرهما من الأيام المذكورة في الأحاديث شخصية لا تعدد فيها . ويرد عليه نقضا وحلا : أما الأول : فان الوحدة بقول مطلق على قول غير المشهور أيضاً منتقضة ، إذ هم يلتزمون بثبوت الهلال فقط في النصف المظلم فقط ، وعند السيد الخوئي - قده - يشمل إلى ما قبل الزوال ، فيبقى دخوله ليلة القدر في ربع الكرة الأرضية ليس شخصياً بقول مطلق ولا دفعيا مع الأرباع الأخرى فيحصل التبعيض ، فحينما تكون ليلة القدر مغطية للنصف المظلم من الكرة الأرضية فالنصف المضئ متى تكون ليلة القدر له ، هل في آنات النهار أو الليل اللاحق . ومطلع الفجر في قوله تعالى ( سلام هي حتّى مطلع الفجر ) يا ترى أيُ فجر هو المعنى هل هو فجر الصين أو فجر خراسان أو فجر مكان آخر ، فالإشكال بعينه متوجه على مسلك غير المشهور أيضاً . بل لك أن تقول : حتّى النصف المظلم الواحد ليس دخول ليلة القدر فيه دفعياً
101
نام کتاب : هيويات فقهية نویسنده : أحمد الماحوزي جلد : 1 صفحه : 101