بين أولاد الأغنياء وأولاد الفقراء فإن أولاد الفقراء أيضا امردهم يهيج الشهوة ، قلت نعم في الفقراء كذلك ولكن نادر بخلاف أولاد الأغنياء فإنهم في النعم ويكون أغلبهم مردا والنظر إليهم يهيج الشهوة فلا بد من الحذر عنهم ويشمله ان النظر سهم من سهام إبليس [1] وان زنا العين النظر [2] وأمثال ذلك ، ثمَّ ان الأولاد اما ان يكون مختصا بالذكور أو الأعم منه ومن الإناث ، والمرد جمع أمرد والأغنياء ليس المراد منه الغني الشرعي وهو من كان له مئونة سنته بل المراد من كان له مال كثير وفي نعمة وراحة ، هذا ولكن الظاهر أن هذه الرواية لا ربط لها بالمقام بعد البناء على صحتها والمراد من إياكم والحذر كقوله إياكم عن أهل فلسطين فمعناه الحذر عن المعاشرة والمجالسة والاختلاط لا النظر إلى أولادهم كما لا يخفى . < صفحة فارغة > [ يستثنى من عدم جواز النظر مواضع ] < / صفحة فارغة > قال في العروة الوثقى مسئلة 35 يستثنى من عدم جواز النظر من الأجنبي والأجنبية مواضع إلى آخر العبارة ، وممّا استثنى من حرمة النظر هو الضرورة اليه وذلك فيما لم يكن مماثل في البين فإنه لو حصلت الضرورة إليه فيجوز النظر واللمس في جميع بدنه عندما كان متوقفا عليه حفظ النفس سواء كان المريض رجلا أم امرأة ، واما الرواية [3] فمع ضعف سندها يكون موردها غير ما كان موجبا لتلف النفس فلذا ان شاء عالجها وان شاء لم يعالجها كالجرح وسنحققه
[1] وسائل ، باب 104 ، من أبواب مقدمات النكاح ، ح 1 [2] وسائل ، باب 14 ، من أبواب نكاح المحرم ح 2 [3] وسائل ، باب 130 ، من أبواب مقدمات النكاح ، ح 1