معناه انها تقعد وتستر فخذيها ورجليها بثيابها ، وهل يختص بلباس أهل الحجاز الذي كان يصل طوله إلى الأرض المعبر عند بالدشداشه في هذا الزمان أو يشمل الألبسة التي في هذا الزمان أيضا من كونها إلى الأعلى من الفخذ كل منهما محتمل ، فتحصل إلى هنا انها تقعد وتستر بثوبها رجليها ولا تستر وجهها وكفيها ويجوز للرجل ان ينظر إلى وجهها وكفيها ان أراد التزويج وكانت امرأة معينة كما تقدم ، واما نظر المرأة إليه فغير جائز فإن حكمها أشد لما ان الرجل قد استثنى له الوجه والكفين من الآية المباركة بخلاف المرأة فإنها لم يستثن لها شيء بل يحرم النظر لها إلى وجه الرجل الأجنبي أيضا بدليل آية الغض ، وكذلك يجوز نظر المرأة إلى المرأة والرجل إلى الرجل ما عدا العورة من دون تلذذ ومع التلذذ يحرم كما هو المستفاد من الروايات . ثمَّ ان في رواية السكوني وهو في نفسه ضعيف لكن لو روى عنه النوفلي فيكون صحيحا ومعتبرا وعلى ابن إبراهيم موثق عن أبيه أيضا موثق عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام قال قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله إياكم وأولاد الأغنياء والملوك المرد فان فتنتهم أشد من فتنة العذارى في خدورهن [1] . فالمراد من إياكم اى الحذر عنهم وهل المراد الحذر من الأفعال القبيحة فإنه لا فرق بين الأولاد الأغنياء وغير الأغنياء فلا بد ان يكون المراد النظر الذي يهيج بالنظر الشهوة ، فإن قلت هذا لا فرق فيه