هذا المقام فيه تهافت وقد اختلط بين الكراهة الشرعية والحزازة العقلية فيفهم من صدر كلامه قدس سره من قوله هذا المعنى إلى آخره مرادها الكراهة الشرعية فإن صريح كلامه هو ان الحزازة العقليّة وهو قوله مجرد الاحتمال جار في جميع الأشياء ولا يكون المراد بل المراد الكراهة الشرعيّة وهل الكراهة مع الاخبار باقيا أم لا اختار الثاني وهو ارتفاع الكراهة الا ان ما لم يكن مأمونا فإنما ترتفع الكراهة بالخبر المأمون فهذا كله ليس إلا الكراهة الشرعية فإنها ترتفع به لا الحزازة العقلية فإنها باقية على جميع الأحوال ويقول قدّس سرّه في ذيل كلامه وبذلك يندفع إلى آخره ، أقول إن ما يقال ليس مراده الكراهة الشرعية حتى يندفع بقوله قدس سره المتقدم بل مراده الكراهة العقلية ويجتمع مع الاخبار أيضا فبالجملة ان ما يندفع عما يقال من صدر كلامه يتم ان كان مراده الحزازة الشرعية ولكن ما يقال وهو الاشكال انما مراده الحزازة العقلية ، وان كان مراد الشيخ قدس سره من صدر كلامه هي الحزازة العقلية وان كان خلاف ظاهر كلامه فالحق لما يقال من الإشكال لأنه كما قلنا لا فرق بين اخباره ويده في الحزازة العقلية كما لا يخفى . وبعبارة واضحة ليس الموضوع في الجواب والاشكال واحدا فان الموضوع والبحث في جواب الشيخ قدس سره عن الحزازة الشرعية وكراهته والموضوع فيما يقال هي الحزازة العقلية فافهم لعلك تعرف . الأمر الثاني انه كما ترتفع الكراهة بأخبار ذي اليد كذلك ترتفع بإخراج خمسه ، وقد أشكل شيخنا المعظم عليه بان إخراج