نام کتاب : نظرية العقد في الفقه الجعفري عرض واستدلال ومقارنات نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 173
الترتيب بين الإيجاب والقبول من المعلوم ان تسمية المعاملة عقد ، باعتبار ان ما أنشأه كل من الطرفين مرتبط بما أنشأه الطرف الآخر ، وهذا الارتباط قد يتحقق بإيجاب أحدهما وقبول الآخر ، كما لو صدر منه بلفظ قبلت أو رضيت وأمضيت وغير ذلك مما يؤدي هذا المعنى ، وقد يحصل بلفظ آخر ، كاشتريت وارتهنت ونحو ذلك ، ذلك لأن العقود قسم منها يتقوم بالإعطاء والأخذ من الطرفين كالبيع والإجارة والصلح والنكاح وغير هذه مما لا بد فيه من الأخذ والإعطاء والالتزام والإلزام من الطرفين ، وقسم منها يتحقق بالإعطاء من طرف واحد كالهبة والصلح المحاباتي والرهن ، وقسم ثالث منها يحصل بمجرد الإنشاء المجرد عن المعاوضة المالية كالعقود التي يقصد منها إباحة التصرف ، أو حفظ الأعيان أو الاستنابة ومن ذلك الوكالة والعارية والوديعة ، هذه العقود الثلاثة تحصل بالإنشاء وحده ، ولا يتوقف تحققها على الأخذ والإعطاء من الطرفين أو من أحدهما . ثم إن تمييز البائع عن المشتري في القسم الأول من العقود ، مرة يكون بالقصد والاعتبار ، وأخرى يكون من مقتضيات العقد ، كما لو عبر المشتري عن إرادته بلفظ قبلت أو اشتريت مثلًا ، فان العقد بذاته يدل على أن الموجب هو الأول ،
173
نام کتاب : نظرية العقد في الفقه الجعفري عرض واستدلال ومقارنات نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 173