نام کتاب : نظام الحكم في الإسلام نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 226
إسم الكتاب : نظام الحكم في الإسلام ( عدد الصفحات : 621)
الله ) [1] . ولفظ " الأمر " بحسب اللغة والمفهوم يعمّ جميع الشؤون الفرديّة والاجتماعيّة من السياسة والاقتصاد والثقافة والدفاع ، وتحسن المشاورة أيضاً في جميع ذلك حتّى في الشؤون الفرديّة المهمّة ، ولكن المتيقّن منه هو الحكومة بشعبها التي من أهمّها مسألة الحرب والدفاع ، كما يشهد بذلك ما عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : " فلمّا نهضت بالأمر نكثت طائفة . " [2] ، فوقوع قوله - تعالى - : ( وشاورهم في الأمر ) في سياق الآيات الحاكية عن غزوة أحُد لا يدلّ على اختصاص الكلمة بالحرب والأُمور الدفاعية ، ولا على اختصاص مشاورة النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) بها ، وإن كانت الحرب بنفسها من أهمّ شؤون الحكومة ومن أحوجها إلى التشاور . وقد نقلت موارد من استشارة النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) في بعض غزواته كغزوة بدر [3] وغزوة أحُد [4] وغزوة الأحزاب [5] . ففي هذا الظرف يؤكّد القرآن الكريم على مشاورة النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) المسلمين وعلى مشاورة بعضهم بعضاً لتصير الشورى أساساً خالداً في الشريعة الإسلاميّة . والسرّ في ذلك أنّ الشورى توجب تبادل الأفكار وتلاقحها واتضاح الأمر واطمئنان الخاطر بعدم الاشتباه والخطأ . وأمّا الأخبار الواردة في الحثّ على الشورى والاهتمام بها : 1 - فعن معمّر بن خلاّد قال : هلك مولى لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) يقال له :