نام کتاب : نظام الحكم في الإسلام نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 77
عفيفاً عالماً ورعاً عارفاً بالقضاء والسُنّة ، يجمع أمرهم ويحكم بينهم ، ويأخذ للمظلوم من الظالم حقّه ، ويحفظ أطرافهم ويجبى فيئهم ، ويقيم حجّتهم ( حجّهم وجمعتهم - البحار ) ويجبي صدقاتهم . . . " [1] ودلالة الخبر على لزوم الإمامة وضرورتها في كل عصر ، ووجوب اهتمام الناس بها وتقديمها على كل أمر ، واضحة . غاية الأمر أنّه إن كان الإمام معيّناً من قبل نبيّ الله - تعالى - كما هو معتقدنا بالنسبة إلى الأئمّة الاثني عشر ( عليهم السلام ) وجب التسليم له وتأييده ، وإلاّ وجب على الناس اختياره وتعيينه . نعم ، هنا كلام في صحّة الكتاب المنسوب إلى سُلَيْم . وعلى أيّ حال فالاعتماد عليه في إثبات الحكم الشرعي مشكل ، اللهمّ إلاّ للتأييد . الدليل السابع نتيجة صغرى وكبرى كليّة مستفادتان من نصوص كثيرة : فالصغرى ، هي أن الإسلام يدعو المسلمين إلى التجمّع والمرابطة والتشكّل وتوحيد الكلمة ، وينهى عن الرهبنة والعزلة ، وعن التشتّت والفرقة . والكبرى أنّ الإمامة هي نظام الأُمّة ، وجامعة شتاتها ، وحافظة وحدتها فكلّ نظام وتجمّع منوط بالإمامة والقيادة . اما الصغرى ، فيدل عليها آيات وأخبار كثيرة ، بل متواترة إجمالاً . منها قوله - تعالى - : ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرّقوا ، واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداءاً فألّف بين قلوبكم ، فأصبحتم بنعمته اخواناً ) [2] . ومنها : ما عن الإمام ( عليه السلام ) : " والزموا السواد الأعظم ، فإنّ يد الله على
[1] كتاب سليم بن قيس : 82 والبحار : 8 ، 555 . [2] آل عمران 3 : 103 .
77
نام کتاب : نظام الحكم في الإسلام نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 77