responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكم في الإسلام نویسنده : الشيخ المنتظري    جلد : 1  صفحه : 73

إسم الكتاب : نظام الحكم في الإسلام ( عدد الصفحات : 621)


المجتمع . ولكي يكون القانون مادّة لإصلاح وإسعاد البشر فإنّه يحتاج إلى السلطة التنفيذية . لذا فانّ الله - عزّ وجلّ - جعل في الأرض إلى جانب مجموعة القوانين حكومة وجهاز تنفيذ وإدارة . الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) كان يترأس جميع أجهزة التنفيذ في إدارة المجتمع الإسلامي " [1] .
واعلم أنّ استيحاش أكثر الناس وتنفّرهم من ألفاظ الملك والحكومة والسلطة ونحوها ، إنّما هو أمر عارض ، ناشئ عن ابتلائهم في أكثر الأعصار بالحكومات الظالمة المستبدّة ، أو غير اللائقة لإدارة شؤون الأُمّة ، وإلاّ فأصل المُلك أمر ممدوح مرغوب فيه عقلاً وشرعاً ، كتاباً وسنّةً ، إذا كانت الحكومة صالحة عادلة حائزة لرضا الأُمّة حافظة لحقوقها ملتزمة بتنفيذ القوانين المقبولة لدى الأُمّة .
قال الله - تعالى - : ( الذين إن مكّناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونَهوا عن المنكر ، ولله عاقِبة الأُمور ) [2] .
وعن الإمام علي ( عليه السلام ) : " إمام عادل خير من مطر وابل " [3] إلى غير ذلك من الآيات والأخبار .
الدليل الثاني إنّ النظام والحكومة أمر ضروري للبشر ، فإنّ الإنسان مدني بالطبع ، ولا تتمّ حياته ومعيشته إلاّ في ظلّ الاجتماع والتعاون والمبادلات ، وله شهوات وغرائز وميول مختلفة من حبّ الذات والمال والجاه والحرية المطلقة ، ولا محالة يقع التزاحم والصراع والتضارب بين الأفكار والأهواء ، فلابد له من قوانين ومقرّرات ،



[1] الحكومة الإسلامية : 23 .
[2] الحج 22 : 41 .
[3] الغرر والدرر : 1 ، 386 .

73

نام کتاب : نظام الحكم في الإسلام نویسنده : الشيخ المنتظري    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست