نام کتاب : نظام الحكم في الإسلام نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 437
السابعة - في الحصانة السياسيّة للسفراء وحكم الجاسوس : للسفراء والرسل حصانة سياسية واحترام ، بحيث يجترئ أحدهم أن يبلغ رسالته ويبرز عقائده المخالفة بجدّ وصراحة من دون أن يعرضه خوف أو يلحقه ضرر . فعن جعفر بن محمّد ، عن أبيه عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " لا يقتل الرسل ولا الرهن " [1] . وعن أبي رافع ، قال : بعثتني قريش إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فلمّا رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ألقى في قلبي الإسلام ، فقلت : يا رسول الله ، إنّي والله لا أرجع إليهم أبداً ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " إنّي لا أخيس بالعهد ولا أحبس البُرُد ، ولكن ارجع فإن كان في نفسك الذي في نفسك الآن فارجع " . قال : فذهبت ثم أتيت النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) فأسلمت [2] . ولعلّ كلام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ناظر إلى أمر ارتكازي تحكم به الفطرة ، ولذلك ترى استقرار سيرة العقلاء على الاهتمام بأمر السفراء والرسل وحصانتهم . حكم جاسوس العدوّ : من المسائل المبتلى بها للدول ، استخبارات العدوّ وجواسيسه الداخلية والخارجية النافذة في المجتمعات والدوائر والجنود ومراكز التصميم . ولعلّ قوله - تعالى - : ( وآخرين من دونهم لا تعلمونهم ، الله يعلمهم ) [3] . ناظر إلى الطابور الخامس الذي يستخدمه العدوّ للاطّلاع على إمكانات المسلمين وروحياتهم . فلنذكر بعض الروايات :