نام کتاب : نظام الحكم في الإسلام نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 438
1 - لمّا أجمع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) المسير إلى مكة كتب حاطب بن أبي بلتعة كتاباً إلى قريش يخبرهم بالذي أجمع عليه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم أعطاه امرأة وجعل لها جعلاً على أن تبلغه قريشاً . . . وأتى رسول الله الخبر من السماء . . . فدعا حاطباً فقال : يا حاطب ، ما حملك على هذا ؟ فقال : يا رسول الله ، أما والله إنّي لمؤمن بالله ورسوله ولكن لي بين أظهرهم ولد وأهل فصانعتهم عليهم . فقال عمر بن الخطّاب : يا رسول الله ، دعني فلأضرب عنقه فإنّ الرجل قد نافق ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : وما يدريك يا عمر ، لعلّ الله قد اطّلع إلى أصحاب بدر يوم بدر فقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم . . . " [1] . ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لم يردع عمر عمّا اعتقده من جواز قتل المنافق الجاسوس ، بل جعل سابقة حاطب في الإسلام وفي بدر مبرّراً للعفو عنه . 2 - وفي المغازي : " فلمّا نزل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ببقعاء أصاب عيناً للمشركين . . . فدعاه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى الإسلام فأبى ، فقال عمر : يا رسول الله أضرب عنقه . فقدّمه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فضرب عنقه " [2] . 3 - وعن سلمة بن الأكوع ، قال : أتى النبي ( صلى الله عليه وآله ) عين من المشركين وهو في سفر ، فجلس عند أصحابه ثمّ انسلّ ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : " اطلبوه فاقتلوه " ، قال : فسبقتهم إليه فقتلته وأخذت سلبه فنفلني إيّاه [3] . 4 - وفي إرشاد المفيد : " فلمّا بلغ معاوية بن أبي سفيان وفاة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وبيعة الناس ابنه الحسن ( عليه السلام ) دسّ رجلاً من حمير إلى الكوفة ورجلاً
[1] سيرة ابن هشام : 4 ، 39 - 41 ملخصاً ، وراجع أيضاً تفسير علي بن إبراهيم : 2 ، 361 ، ومجمع البيان : 5 ، 269 ، وصحيح البخاري : 2 ، 170 . [2] المغازي : 1 ، 406 . [3] سنن أبي داود : 2 ، 45 .
438
نام کتاب : نظام الحكم في الإسلام نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 438