responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكم في الإسلام نویسنده : الشيخ المنتظري    جلد : 1  صفحه : 38


بَلِّغ ما أُنْزِلَ إليكَ مِنْ رَبِّك ) على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوم غدير خم في علي بن أبي طالب " [1] وقد ورد أنّه كان في حجّة الوداع مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) تسعون ألفاً ، وقيل مئة ألف وعشرون ألفاً ، وقيل نحو ذلك ، فلمّا انصرف راجعاً إلى المدينة ووصل إلى غدير خُمٍّ من الجحفة التي يتشعّب فيها طريق المدينة من غيرها نزلت عليه هذه الآية ، فأمر أن يُرَدَّ من تقدّم منهم ويُحبسَ من تأخّر ، فقام خطيباً وقال في ضمن خطبته : " أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم - ثلاث مرّات - قالوا نعم . فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : مَنْ كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه " والخبر متواتر إجمالاً ، وقد عدَّ العلاّمة المتتبّع ، آية الله الأميني - طاب ثراه - في أوّل المجلّد الأوّل من موسوعته المسمّاة ب‌ " الغدير " مأة وعشرةً من أعاظم الصحابة الرواة لحديث الغدير ، مع ذكر الموارد والمآخذ من كتب السنّة فراجع .
ولا أظن أحداً من المسلمين يتوقّع من أخيه المسلم أن يكتم ما يعتقده بينه وبين ربّه حقّاً ولا يبيّنه في البحث العلمي . وإنّما الذي يتوقّع من كل مسلم هو حفظ الأدب وصون اللسان والقلم ، والبُعد عن التشاجر والنزاع ، وحفظ أخوّة المسلمين ووحدتهم في مقابل الأجانب والأعداء .
هذا ما عندنا إجمالاً في مسألة الخلافة والإمامة ، والتفصيل يطلب من الكتب الكلامية .
التمسّك بالعترة :
وأمّا مسألة التمسّك بأهل البيت ( عليهم السلام ) وحجّية أقوالهم في أصول الدين وفروعه ، فهي أمرٌ آخر غير مسألة الإمامة والخلافة ، وإن كانت المسألتان عندنا متلازمتين . فقد جعلهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عِدْلاً للكتاب العزيز في الحديث المتواتر



[1] الدرّ المنثور : 2 ، 298 .

38

نام کتاب : نظام الحكم في الإسلام نویسنده : الشيخ المنتظري    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست