نام کتاب : نظام الحكم في الإسلام نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 29
ولاية النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) والأئمّة ( عليهم السلام ) أشرنا إلى ثبوت الولاية لِلّه - تعالى - تكويناً وتشريعاً ، وأن العقل يحكم بوجوب إطاعته وحرمة مخالفته . ونقول : يظهر من الكتاب والسّنّة أنّه - تعالى - فوّض مرتبةً من الولاية إلى رسوله ( صلى الله عليه وآله ) ، وإلى بعض الرسل السابقين ( عليهم السلام ) وكذا إلى الأئمّة المعصومين ( عليهم السلام ) عندنا ولهذه الجهة وجبت إطاعتهم في أوامرهم المولوية السّلطانية الصادرة عنهم بإعمال الولاية . فلنذكر بعض الآيات بشرح مختصر : 1 - قال - تعالى - : ( وإذ ابتلى إبراهيم ربُّه بكلمات فأتمَّهُنّ ، قال إنّي جاعِلُكَ لِلنّاسِ إماماً قالَ ومِنْ ذُريِّتي ، قال لا يَنال عَهْدي الظّالمِين ) [1] . وعن الصادق ( عليه السلام ) قال : " إنّ الله - تبارك وتعالى - اتّخذ إبراهيم عبداً قبل أن يتّخذه نبيّاً . وان الله اتّخذه نبيّاً قبل أن يتّخذه رسولاً . وان الله اتّخذه رسولاً قبل أن يتّخذه خليلاً وإنّ الله اتّخذه خليلاً قبل أن يجعله إماماً ، فلمّا جمع له الأشياء قال : إنّي جاعلك للنّاس إماماً . قال : فمن عظمها في عين إبراهيم قال : ومن ذرّيتي " [2] وبجعله تعالى إبراهيم ( عليه السلام ) إماماً صار قدوة مفترض الطّاعة . 2 - وقال - تعالى - : ( يا داوُد إنّا جعلناك خليفةً في الأرض ، فَاحْكُم بَيْنَ