responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكم في الإسلام نویسنده : الشيخ المنتظري    جلد : 1  صفحه : 275


الفصل الخامس في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإدارة الحسبة الظاهر أنّ المراد بالمعروف في هذا الباب مطلق ما يستحسنه العقل أو الشرع من الواجب والمندوب بل وبعض المباحات الراجحة لجهة من الجهات الراجعة إلى مصالح المجتمع .
والمراد بالمنكر مطلق ما يستنكره العقل أو الشرع ، محرّماً كان أو مكروهاً ، أو مباحاً له حزازة عرضية لجهة من الجهات ، إذ ربّ أمر لا يكون بالذات محرّماً ولكن مصالح المجتمع والبلاد تقتضي تحديد حرّيات الأفراد بالنسبة إليه .
فنقول : في المسألة جهات من البحث :
الأُولى : في أنّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أهمّ الفرائض الشرعيّة ، بل يحكم بوجوبهما العقل أيضاً .
اعلم أنّهما من أهمّ الفرائض التي حثّ عليها الكتاب والسّنة ، وعليهما يبتنى بقاء أساس الدّين ، وحفظ نظام المسلمين وكيانهم .
والسرّ في ذلك أنّ الفرد من أفراد المجتمع ليس منعزلاً عن غيره منفرداً في المسير والمصير ، بل يتأثّر بعضه ببعض في العقائد والأخلاق والأعمال بلا إشكال .
وانحراف الفرد كما يضرّ بشخصه يضرّ بالمجتمع أيضاً ، فيحكم العقل بلزوم الرقابة العامّة وحفظ المجتمع عن الفساد مهما أمكن .

275

نام کتاب : نظام الحكم في الإسلام نویسنده : الشيخ المنتظري    جلد : 1  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست