نام کتاب : نظام الحكم في الإسلام نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 19
إسم الكتاب : نظام الحكم في الإسلام ( عدد الصفحات : 621)
فهذا أيضاً أمر طبيعيّ فطريّ . 11 - شروط الحاكم في الحكومة الإسلامية : وعلى هذا فالأُمّة الإسلاميّة حسب اعتقادها بالإسلام وقوانينه العادلة الجامعة ، تتمنّى أن يكون الحاكم عليها رجلاً عاقلاً عادلاً عالماً برموز السياسة قادراً على التنفيذ معتقداً بالإسلام ، عالماً بضوابطه ومقرّراته ، بل أعلم فيها من غيره . ولا شك أنّ من تفقّه في الكتاب والسّنّة وعرف أحكامهما وصار أعلم بأمر الله في الحكومة وحاز الشروط الأُخرى ، صالح للحكومة والولاية في الأُمّة الإسلاميّة وعلى الأُمّة أن يفحصوا عنه ويولّوه ويفوّضوا أمرهم إليه . ولا نريد بولاية الفقيه إلاّ هذا . 12 - على العلماء والفقهاء أن يتدخّلوا في السياسة : وليس عدم اطّلاع الفقهاء على المسائل السياسيّة وعدم دخولهم فيها إلى الآن عذراً لهم ولا مبرّراً لقعودهم وانزوائهم عن التصدّي للحكومة وشؤونها ، بل يجب عليهم الورود والخوض فيها وتعلّمها ، ثم ترشيح أنفسهم لما يتمكّنون القيام به من شؤونها المختلفة ويجب على الناس انتخابهم وتقويتهم ، إذ الولاية وإدارة أُمور المسلمين من أهمّ الفرائض . وقد ذكر الفقهاء أُموراً سمّوها أُموراً حسبيّة وقالوا إن الشارع الحكيم لا يرضى بإهمالها وتركها كحفظ أموال الغيّب والقصّر ونحو ذلك ، فتجب على الفقهاء من باب الحسبة التّصدي لها . فنقول : هل الشارع الحكيم لا يرضى بإهمال الأموال الجزئية التي تكون للصغار والمجانين مثلاً ، ويرضى بإهمال أُمور المسلمين وإحالتها إلى الكفّار والصهاينة وعملاء الشرق والغرب ؟ !
19
نام کتاب : نظام الحكم في الإسلام نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 19