نام کتاب : موسوعة طبقات الفقهاء ( المقدمة ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 232
وثمّة كلمات متماثلة لما ذكرنا في تقريب الاستدلال به . لكنّ الحديث ضعيف سنداً وغير تام دلالة . أمّا السند ، ففيه الأُمور التالية : 1 . إنّ أبا عون محمد بن عبيد اللّه الثقفي الوارد في السند ، مجهول لم يعرف . 2 . إنّ الحارث بن عمرو ، مجهول مثله ولم يعرف سوى أنّه ابن أخي المغيرة بن شعبة . 3 . إنّ الحارث بن عمرو ، ينقل عن أُناس من أهل حمص وهم مجهولون فتكون الرواية مرسلة . وبعد هذه الأُمور أفيصحّ الاستدلال بحديث يرويه مجهول عن مجهول عن مجاهيل ؟ ! قال ابن حزم : وأمّا خبر معاذ ، فإنّه لا يحلّ الاحتجاج به لسقوطه ، وذلك أنّه لم يرو قطّ إلاّ من طريق الحارث بن عمرو وهو مجهول لا يدري أحد من هو : حدّثني أحمد بن محمد العذري ، حدثنا أبو ذر الهروي ، حدثنا زاهر بن أحمد الفقيه ، حدثنا زنجويه بن محمد النيسابوري ، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري فذكر سند هذا الحديث ، وقال : رفعه في اجتهاد الرأي . قال البخاري : ولا يعرف الحارث إلاّ بهذا ولا يصحّ . هذا نصّ كلام البخاري في تاريخه الأوسط ، ثمّ هو عن رجال من أهل حمص لا يدرى من هم . [1] وقال الذهبي : الحارث بن عمرو ، عن رجال ، عن معاذ بحديث الاجتهاد ، قال البخاري : لا يصحّ حديثه . قلت : تفرّد به أبو عون ( محمد بن عبيد اللّه الثقفي ) عن الحارث بن عمرو الثقفي ابن أخي المغيرة وما روى عن الحارث ، غير أبي عون وهو مجهول .