responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة طبقات الفقهاء ( المقدمة ) نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 96


الصحاح والمسانيد منها لا يدل على ضعفها لو لم يكن دليلاً على العكس .
والذي يؤيد ذلك انّ شيعة أئمّة أهل البيت ما برحوا يكتبون الحديث بعد رحيل الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ولم يقيموا لمنع الكتابة وزناً ولا قيمة ، وأمّا غيرهم فقد تأخّروا عن تدوين السنّة بأزيد من قرن وبدأوا بالتدوين والكتابة في عصر المنصور الدوانيقي .
مضاعفات منع التدوين قد كان لمنع تدوين الحديث آثار سلبية نشير إلى بعضها :
الأوّل : فسح المجال للأحبار والرهبان للتحدّث عن العهدين ، ونشر بدع يهودية ، وسخافات مسيحية ، وأساطير مجوسية بين المسلمين ، وربّما نسبوها إلى الأنبياء والمرسلين ، وأُخرى إلى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
قال الدكتور أحمد أمين : اتصل بعض الصحابة بوهب بن منبه وكعب الأحبار وعبد اللّه بن سلام ، واتصل التابعون بابن جريج ، وهؤلاء كانت لهم معلومات رووا عن التوراة والإنجيل وشروحها وحواشيها ، فلم ير المسلمون بأساً من أن يقصّوها بجانب آيات القرآن فكانت منبعاً من منابع التضخيم . [1] فإذا كان بابُ التحدّث عن الرسول مؤصداً ، فالناس بطبعهم يميلون إلى سماع أخبار من يماثل النبي كالأنبياء والأوصياء ، فإنّ إفشاء الأساطير بين المسلمين جاء كرد فعل طبيعي على ظاهرة المنع من سماع الحديث الصحيح .
الثاني : لم يكن المنع مختصاً بالخليفة عمر ، بل أخذ المنع لنفسه هالة من



[1] ضحى الإسلام : 2 / 139 .

96

نام کتاب : موسوعة طبقات الفقهاء ( المقدمة ) نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست