نام کتاب : موسوعة طبقات الفقهاء ( المقدمة ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 95
وقد روى الإمام الصادق عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال : « إنّ على كلّ حقّ حقيقة ، وعلى كلّ صواب نوراً ، فما وافق كتاب الله فخذوه ، وما خالف كتاب الله فدعوه » . [1] وعلى أيّ حال فالسنّة الثابتة المتواترة والمشهورة ( المستفيضة ) هي كالقرآن مائزةً بين الحقّ والباطل . روى أيوب بن الحر قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : « كلّ شيء مردود إلى الكتاب والسنّة ، وكلُّ حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف » . [2] وقال عليه السلام أيضاً : « من خالف كتاب الله وسنّة محمّد فقد كفر » . [3] وقال الباقر عليه السلام : « كلّ من تعدّى السنّة رد إلى السنّة » . [4] إنّ أئمّة أهل البيت عليهم السلام حفظة سنّة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعيبة علمه تحمّلوا السنّة واحد بعد واحد كابر عن كابر ، فيصدرون عنها في ما يروون من الحلال والحرام ، والصحّة والبطلان ، فقد مرّت رواية سماعة بن مهران [5] حيث صرحت بأنّ كلّ شيء في الكتاب والسنّة وأنّهم لا يقولون من أنفسهم شيئاً . وممّا يؤسف له أنّ كثيراً من الكتاب المعاصرين من أهل السنّة تصوّروا أنّ السنّة منحصرة في الصحيحين والسنن الأربعة ، وربما أُضيف إليها موطأ مالك ومسند أحمد وغيرهما . ولكن هؤلاء بخسوا حقوق الشيعة وجهودهم في جمع الأحاديث النبوية التي صدرت عن أئمة أهل البيت عليهم السلام ، فعندهم من السنّة مالا يستهان بها ، وخلو
[1] الكافي : 1 / 69 ، الحديث 1 ، 3 ، 6 ، 11 ، باب الأخذ بالسنّة وشواهد الكتاب . [2] الكافي : 1 / 69 ، الحديث 1 ، 3 ، 6 ، 11 ، باب الأخذ بالسنّة وشواهد الكتاب . [3] الكافي : 1 / 69 ، الحديث 1 ، 3 ، 6 ، 11 ، باب الأخذ بالسنّة وشواهد الكتاب . [4] الكافي : 1 / 69 ، الحديث 1 ، 3 ، 6 ، 11 ، باب الأخذ بالسنّة وشواهد الكتاب . [5] الكافي : ج 1 ، باب الرد إلى الكتاب والسنّة ، الحديث 10 .
95
نام کتاب : موسوعة طبقات الفقهاء ( المقدمة ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 95