نام کتاب : موسوعة طبقات الفقهاء ( المقدمة ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 275
أدلّة القاعدة وقد استدلوا على القاعدة بالكتاب والسنّة والإجماع : الاستدلال بالكتاب 1 . آية النهي عن سب الآلهة قال سبحانه : ( وَلا تَسُبُّوا الّذينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّوا اللّه عَدْواً بِغَيْرِ عِلْم ) . [1] وقد نهى سبحانه عن سب آلهة المشركين لئلا يقع ذريعة لسبِّه سبحانه بغير علم . 2 . آية النهي عن القول ب « راعنا » قال سبحانه : ( يا أَيُّهَا الّذينَ آمَنُوا لا تَقُولُوا راعِنا وَقُولُوا انْظُرْنا وَاسْمَعُوا وَلِلْكافِرينَ عَذابٌ أَليم ) . [2] وإنّما مُنعوا من مخاطبة الرسول بقولهم : « راعنا » لئلا يكون ذريعة لاستعمال اليهود إيّاه شتيمة له على ما ذكره المفسرون . قال الزمخشري في تفسير الآية : كان المسلمون يقولون لرسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إذا ألقى إليهم شيئاً من العلم « راعنا » يا رسول اللّه ، أي راقبنا وانتظرنا وتأنّى بنا حتى نفهمه ونحفظه ، وكانت لليهود كلمة يتسابون بها عبرانية أو سريانية ، فلما سمعوا بقول المؤمنين « راعنا » افترضوه وخاطبوا به الرسول ، وهم يعنون به تلك المسبَّة ، فنُهي المؤمنون عنها وأمروا بما هو في معناه وهو انظرنا .