responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الفقه الإسلامي طبقاً لمذهب أهل البيت ( ع ) نویسنده : مؤسسة دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 1  صفحه : 41

إسم الكتاب : موسوعة الفقه الإسلامي طبقاً لمذهب أهل البيت ( ع ) ( عدد الصفحات : 492)


فهذا أبو حنيفة النعمان [ ت = 150 ه‌ ] يقول : " ما رأيت أفقه من جعفر بن محمّد " [1] .
وهذا مالك بن أنس [ ت = 179 ه‌ ] يقول : " اختلفت إليه زماناً فما كنت أراه إلاّ على إحدى ثلاث خصال : إمّا مصلٍّ وإمّا صائم وإمّا يقرأ القرآن " [2] . ويقول أيضاً : " ما رأت عيني أفضل من جعفر بن محمّد فضلا وعلماً وورعاً " [3] .
ومدرسة أهل البيت ( عليهم السلام ) كانت مدرسة جامعة لم يقتصر التدريس فيها على أُصول العقيدة والفقه وأُصوله ، وإنّما تعدى ذلك إلى تدريس التفسير والقراءات والفلسفة والكلام والطب والفلك والكيمياء وغير ذلك ، وقد تخرّج من هذه المدرسة كبار العلماء في كل هذه العلوم ، كما هي مذكورة أسماؤهم في كتب السير والطبقات .
إلاّ أنّ أكثر اهتمام الأئمة كان منصباً على تربية الفقهاء والرواة ليحفظوا الدين ويحملوا الرسالة ويكونوا أُمناء عليها ، قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) [ ت = 148 ه‌ ] في حق أربعة من أصحابه ورواته - وهم : بريد بن معاوية العجلي [ ت = 150 ه‌ ] ، وزرارة [4] بن أعين [ ت = 148 ه‌ ] ، ومحمّد بن مسلم الثقفي الطائفي [ ت = 150 ه‌ ] ، وليث المرادي - : " أربعة نجباء أُمناء الله على حلاله وحرامه ، لولا هؤلاء انقطعت آثار النبوة واندرست " [5] .
وقال فيهم أيضاً : " ما أجد أحداً أحيى ذكرنا وأحاديث أبي إلاّ زرارة وأبو بصير ليث المرادي ومحمّد بن مسلم وبريد بن معاوية العجلي ، ولولا هؤلاء ما كان أحد يستنبط هذا ، هؤلاء حفّاظ الدين وأُمناء أبي ( عليه السلام ) على حلال الله وحرامه ، وهم السابقون إلينا في الدنيا والسابقون إلينا في الآخرة " [6] .



[1] تذكرة الحفاظ ( للذهبي ) 1 : 166 .
[2] تهذيب التهذيب 2 : 89 ( ضمن الترجمة 156 ) .
[3] العدد القوية : 155 ، رقم 86 .
[4] اسمه عبد ربّه ، وزرارة لقبه .
[5] خلاصة الأقوال : 234 .
[6] اختيار معرفة الرجال 1 : 348 .

41

نام کتاب : موسوعة الفقه الإسلامي طبقاً لمذهب أهل البيت ( ع ) نویسنده : مؤسسة دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست