responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الفقه الإسلامي طبقاً لمذهب أهل البيت ( ع ) نویسنده : مؤسسة دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 1  صفحه : 25


يؤكدون بأنّ مصادر التشريع لا يمكن أن تخرج عن الكتاب والسنة النبوية وإنّ طريق الوصول إلى معرفة علوم الكتاب العزيز وسنة نبيّه الكريم إنّما هو طريق العترة الطاهرة الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً . وقد دعاهم ذلك إلى الدخول في كثير من المناظرات والاحتجاجات مع أتباع تلك المذاهب وأئمتها ، كما أنهم وأتباعهم تعرّضوا لكثير من الضغوط والاضطهادات كانت تكلّفهم حياتهم في كثير من الأحيان .
وهذه الجهود الكبيرة وإن لم تسفر عن توحيد المذاهب والاتجاهات الفكرية والفقهية في الأُمّة ورجوعها جميعاً إلى مذهب واحد ، إلاّ أنها كانت مؤثرة جداً في تصحيح مسارها الفكري والفقهي العام .
فمن ناحية أوجبت التحديد من غلواء مدرسة الرأي وعدم تماديها في إعمال الرأي والأنظار الشخصية في الفقه والدين نتيجة تلك النقود التي وجّهت إليها من قبل الأئمة ( عليهم السلام ) وخصوصاً الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، فلم يجرؤ أصحاب مدرسة الرأي من التوسّع في الرأي والقياس ، بل وضعوا له إطاراً محدوداً ، وقد نسب إلى أبي حنيفة إمام هذه المدرسة قولته المعروفة : " لولا السنتان لهلك النعمان " [1] قاصداً بذلك السنتين اللتين استدعى فيهما المنصور الإمام الصادق ( عليه السلام ) إلى العراق فالتقى به أبو حنيفة واستفاد منه ، بل نسب إليه قوله انّه سوف لن يرجع إلى قياس بعد ذلك في مسألة أبداً [2] .
ومن ناحية أُخرى وببركة هذه الجهود قد انتشرت السنة النبوية في أيدي الناس وأهل العلم وانتقلت بالتدريج من الصحابة إلى التابعين وتابعي التابعين ، وهكذا حتى جمعت بعد ذلك في الصحاح والمجاميع الحديثية رغم التحفظات والمواجهات التي قام بها الحكّام ضد مدرسة أهل البيت ، وأكثر من انتشرت هذه الأحاديث من قبلهم خصوصاً في العصور المتقدمة كانوا من شيعة أهل البيت ( عليهم السلام ) أو تلامذتهم - كما أشرنا - أمثال : سلمان الفارسي [ ت = 35 ه‌ ]



[1] التحفة الاثنا عشرية ( للآلوسي ) : 8 .
[2] انظر : الاحتجاج 2 : 270 .

25

نام کتاب : موسوعة الفقه الإسلامي طبقاً لمذهب أهل البيت ( ع ) نویسنده : مؤسسة دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست