ومن الوكلاء ببغداد : ابن عمر السعيد وابنه ، وحاجز ويقال له الوشّاء ، والبلالي وهو محمّد بن عليّ بن بلال ، والعطّار وهو محمّد بن يحيى ، ومحمّد بن أحمد بن جعفر . ومن وكلائه من أهل الكوفة : العاصمي . ومن الأهواز : محمّد بن إبراهيم بن مهزيار . ومن قم : أحمد بن إسحاق . ومن أهل همدان : محمّد بن صالح . ومن الريّ : البسّامي ومحمّد بن أبي عبد الله الأسدي . ومن أهل آذربايجان : القاسم بن العلاء . ومن نيشابور : محمّد بن شاذان ، وغيرهم جمع كثير [1] . 2 ً - الغيبة الكبرى : وقد بدأت الغيبة الكبرى منذ سنة 329 هجرية ، وهي السنة التي وقعت فيها وفاة آخر سفير للإمام ( عليه السلام ) ولا تزال حتى يومنا هذا ، وتستمر حتى يأذن الله تعالى بظهوره . والإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف هو المتيقّن والموعود ظهوره في آخر الزمان ، فيملأ الأرض قسطاً وعدلا كما ملئت ظلماً وجوراً ، بإخبار النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بذلك ضمن أحاديث جمّة وردت في كتب الفريقين من الشيعة الإمامية وأهل السنّة . وقد ورد النصّ عليه بالخصوص وعلى غيبته وعلى ضرورة ظهوره وعلامات ذلك في روايات عديدة [1] ، منها : ما رواه الصدوق عن محمّد بن علي بن ماجيلويه ، عن محمّد بن يحيى العطار ، عن جعفر بن محمّد بن مالك الفزاري ، عن معاوية بن حكيم ، ومحمّد بن أيّوب بن نوح ، ومحمّد بن عثمان العمري قالوا : « عرض علينا أبو محمّد الحسن بن علي ونحن في منزله وكنا أربعين رجلا فقال : هذا إمامكم من بعدي وخليفتي عليكم أطيعوه ولا تتفرّقوا من بعدي في أديانكم فتهلكوا ، أما إنّكم لا ترونه بعد
[1] اعلام الورى 2 : 273 . كشف الغطاء 1 : 101 - 102 . [1] انظر : إثبات الهداة 3 : 439 - 656 . ونقل أيضاً الروايات الدالّة على علامات ظهوره 3 : 714 - 742 .