< فهرس الموضوعات > رابعاً - حجّية الأحكام الصادرة عنهم < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الطريق الأوّل < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الطريق الثاني < / فهرس الموضوعات > يومكم هذا . قالوا فخرجنا من عنده فما مضت إلاّ أيّام قلائل حتى مضى أبو محمّد ( عليه السلام ) » [1] . وروى الشيخ الصدوق في كمال الدين عن أبيه - علي بن بابويه - ومحمّد بن الحسن ومحمّد بن موسى المتوكل ، عن سعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر الحميري ومحمّد بن يحيى العطار ، جميعاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى وإبراهيم بن هاشم وأحمد بن أبي عبد الله البرقي ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، جميعاً عن أبي علي الحسن بن محبوب السراد ، عن داود بن الحصين ، عن أبي بصير ، عن الصادق جعفر بن محمّد ( عليه السلام ) عن آبائه قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : المهدي من ولدي ؛ اسمه اسمي ، وكنيته كنيتي ، أشبه الناس بي خلقاً وخُلقاً ، تكون له غيبة وحيرة حتى تضلّ الخلق عن أديانهم ، فعند ذلك يقبل كالشهاب الثاقب فيملؤها قسطاً وعدلا كما ملئت ظلماً وجوراً » [2] . رابعاً - حجّية الأحكام الصادرة عنهم : وهو مفروغ عنه عند فقهائنا [1] ؛ ويمكن إثباته بعدّة طرق : الطريق الأوّل - كونهم ( عليهم السلام ) معصومين كالنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، على ما دلّت عليه الأدلّة القطعية من الكتاب والسنة ، كما هو مقرّر في كتبنا الكلامية ، وذلك يقتضي عدم الخطأ والكذب والسهو في تبليغ الأحكام وإسنادها إلى الشارع المقدّس . وهذا هو القدر المتيقّن من دائرة العصمة . إذن فكلّ ما يقرّره المعصوم بعنوان أنّه حكم شرعي أو ينقله بعنوان أنه نصّ ورد من الشارع يكون صادقاً فيما يقول ، وحاش لله أن ينسب إلى الشريعة ما ليس منها . ولا فرق في الحجّية بين قوله وفعله وتقريره . الطريق الثاني - الأحاديث المتواترة الواردة في بيان مرجعية العترة الطاهرة في الأحكام الشرعية وأعلميتهم بكتاب اللّه
[1] كمال الدين 2 : 435 . [2] كمال الدين 1 : 287 . [1] انظر : جامع أحاديث الشيعة 1 : 126 - 219 ، ب 4 من المقدمات . فقد عُقد فيه باب مفصّل تحت عنوان ( حجّية فتوى الأئمة من العترة الطاهرة ) .