وأما التردد في مسألة تعارض الإشارة والعنوان فهو من جهة اشتباه ما هو المقصود بالذات بحسب الدلالة اللفظية ، فإنها مرددة بين كون متعلق القصد ( العقد ) أولا ، وبالذات هو العين الحاضرة ويكون اتصافه بالعنوان مبنيا على الاعتقاد و كون متعلقه هو العنوان والإشارة إليه باعتبار حضوره ، أما على تقدير العلم بما هو المقصود بالذات ومغايرته للموجود الخارجي كما فيما نحن فيه فلا يتردد أحد في البطلان . وأما وجه تشبيه مسألة الاقتداء في الذكرى بتعارض الإشارة والوصف في الكلام مع عدم الاجمال في النية فباعتبار عروض الاشتباه للناوي بعد ذلك فيما نواه إذ كثيرا ما يشتبه على الناوي أنه حضر في ذهنه العنوان ونوى الاقتداء به معتقدا لحضوره المعتبر في إمام الجماعة فيكون الإمام هو المعنون بذلك العنوان ، وإنما أشار إليه معتقدا لحضوره أو أنه نوى الاقتداء بالحاضر وعنونه بذلك العنوان لاحراز معرفته بالعدالة أو تعنون به بمقتضى الاعتقاد من دون اختيار هذا .
1 ) الوسائل ، باب 10 ، من أبواب الصرف ، حديث 5 . 2 ) الوسائل ، باب 86 ، من أبواب ما يكتسب به ، حديث 3 .