قد جاء في بعض الأخبار بمعنى الفعل بل ربّما كان هذا هو الظَّاهر ممّا تضمّنه آخر الاخبار السّابقة على هذه الاخبار حيث قال إن أفاق قبل غروب الشّمس فعليه قضاء يومه وبالجملة فالأخبار لا يخ من اضطراب والحمل على الاستحباب لا يخ من اشكال كما قررناه وحمل المطلق على المقيّد لا يتم على الإطلاق ثمّ انّ من الأصحاب من حمل على اختلاف حال الاغماء قال باب الزّيادات في شهر رمضان الحسين أما السّند فهو موثّق اما سند الثّامن ففيه عليّ بن الحسن وهو ابن فضال وفى الطَّريق إليه عليّ بن محمّد بن الزّبير وقد تقدّم ومحمّد بن خالد هو الطَّيالسي لرواية عليّ بن الحسن عنه كما ذكره الشّيخ فيمن لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام ومحمّد بن خالد مهمل وامّا سعد بن عميره وإسحاق فقد تقدّم حالهما وجابر بن عبد اللَّه وهو مجهول الحال ومن الأصحاب من قال في فوايد الكتاب ليس هو من رجال الصّادق عليه السّلام ولعلّ الصّواب عن جابر بن أبى عبد اللَّه فان أبا عبد اللَّه كنية جابر بن يزيد وهو من رجال الباقر والصّادق عليهما السّلام انتهى ومنهم من قال انّ في التّهذيب عن جابر بن عبد اللَّه في نسخه معتبرة عليها الاعتماد حيث قوبلت بنسخة الشّهيد الثّاني المصحّحة من أصل الشّيخ وفى الرّجال جابر بن عبد اللَّه من أصحاب الصّادق ( ع ) من كتاب الشّيخ لكنّه مهمل اما المتن في الأوّل منهما فيدلّ على صلاة مائة ركعة في اللَّيلتين سوى الثّلث عشرة ولعلّ المراد بها صلاة اللَّيل مع ركعتي الفجر لما يأتي وربّما كان في تخصيصها من دون ذكر نوافل المغرب والوتيرة دلالة على كونها بعد العشاء والوتيرة ويظهر من كلام بعض الأصحاب جعل الوتيرة آخر ما يصلَّيه الانسان وما في الثّاني منهما من الاطلاق محمول على ما يتضمّنه هذا الخبر من التّقييد اما سند الثّالث ففيه محمّد بن عليّ ولعلَّه ابن محبوب وان احتمل أيضا غيره وعليّ بن النّعمان ومنصور بن حازم ثقتان وأبو بصير قد تقدّم اما المتن فهو كالثّاني سند الرّابع ففيه إسماعيل بن مهران وهو ثقة في النّجاشي والرّاوي عنه علي بن الحسن بن فضال امّا الحسين بن الحسن المروزي فهو مجهول الحال ويونس بن عبد الرّحمن ثقة والجعفر هو سليمان بن جعفر الثقة في النجاشي والفهرست والعبد الصّالح موسى بن جعفر عليهما السّلام وهو من أصحابه اما المتن فيدلّ على المأتين في اللَّيلتين بالقراءة المذكورة امّا دلالته على وقتهما فهي