القراءة انتهى وهذا كما ترى بعد ما قرّرنا نعم روى الصّدوق عن زرارة عن محمّد بن مسلم عن أبى جعفر عليه السّلام انّه قال كان أمير المؤمنين يقول من قرأ خلف إمام يأتم به فمات بعث على غير الفطرة ويمكن حمله على القراءة بوجه التّعيين وظاهر الصّدوق حمله على نحو ما قلناه حيث نقل بعض الأخبار المذكورة هنا وروى خبر الحلبي الحسن هنا في الصّحيح والشّيخ روى في زيادات التّهذيب خبر أمير المؤمنين عليه السّلام وهو صحيح وامّا طريق الصّدوق فمن الأصحاب من توقّف فيه لأنّه ذكر الطَّريق إلى زرارة وحده ومحمّد بن مسلَّم وحده ومع الاجتماع لا يعلم الطَّريق فليتدبّر فيه قال رحمه اللَّه باب وجوب القراءة خلف من لا يقتدى به محمّد بن يعقوب أما السند فهو حسن بل صحيح والثّاني مرسل اما المتن فيجعل لمن يراد بالايتمام فيه من أهل الخلاف لصراحة كثير من الأخبار به ويحتمل إرادة ما يعمّ المؤمن من غير الجامع الشّرايط الإمامة على احتمال تقيّة منه وكذلك الخبر الثّاني ثم انّ ما يدلّ على جواز الاحتمال فيهما ما رواه الكليني في باب التّقيّة من ذلك ما رواه عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبى عمير عن ابن أذينة عن إسماعيل الجعفي عن معمّر بن يحيى بن صام ومحمّد بن مسلم وزرارة قالوا سمعنا أبا جعفر عليه السّلام يقول التقيّة في كل شئ يضطر إليه ابن آدم هذا ثم انّ فاعل قرا في الخبر الأخير هو الرّجل المأموم والقطع كناية عن عدم قراءة السّورة امّا كامله أو بعضها وامّا احتمال أن يكون فاعله الإمام يعنى انّه انّ قراءة الفاتحة اجزاء المأموم فيقطع قراءته إن كان قرأ فهو بعيد بل غير وجيه بوجه اما سند الثّالث ففيه عبد اللَّه بن بكير وهو ممّن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنه لكن بقي الكلام في أبيه الَّا انّه لا يضرّ بالحال بعد الحكم بذلك الإجماع فيه فليتدبّر فيه اما المتن فيدلّ على النّاصب انّه إذا جهر بحب الانصات والسّماع وما تضمّنه من قوله واركع فقد قيل لعلّ المراد به الإتيان بالأفعال والأقوال يقصد الانفراد و ح يدلّ على الاكتفاء بقراءة الإمام ظاهرا اما سند الرّابع فهو صحيح اما المتن فلان الكلام فيه كالأوّلين من جهة الأمام وظاهره لزوم الانصات لقراءة الأمام فينافي ما تقدّم