أمّا السّند ففيه عباد بن صهيب قال النّجاشي انّه أبى بكر الصحيحي الكليني التربوي بصرى ثقة روى عن أبى عبد اللَّه عليه السّلام وذكر انّ الرّاوي عنه كتابه هارون بن مسلم والشّيخ في الفهرست ذكره مهملا والرّاوي عنه كتابه الحسن بن محبوب والعلامة في الخلاصة قال عباد بن صهيب تبرى قال الكشي ثم نقل عبارة النّجاشي وحكى الشّهيد الثّاني في فوايد الخلاصة عن الايضاح الجزم بأنّه ثقة انتهى وفى الكشي انّه عامي ونقل في موضع آخر عن نصر أن عماد ابترى ونصر صرّح العلامة بأنّه ثقة وكذلك الكشي فالظَّاهر انّه لفظ تبرى سهو ثم أن ترجيح النّجاشي في توثيقه قد تقدّم القول فيه وقولهم انّ الجارح مقدّم على المعدل على اطلاقه محل كلام وامّا امكان الجمع بينهما على أن يكون عاميا ثقة ففيه ما لا يخفى لما قاله النّجاشي من انّه لا يترك في كتابه ذكر فاسد المذهب اما المتن فلما قيل انّه سيجئ في آخر الباب انّ الشّيخ رحمه اللَّه يقول بجواز الايتمام المتوضّين بالمتيمّم على كراهية فكأنّه أراد بالنّهى هنا الكراهة اما سند الثّاني ففيه بنان بن محمّد وهو أخو احمد بن محمّد بن عيسى على ما في الكشي نقلا عن النّصر بن الصّباح وعلى كلّ حال لا يزيد حاله على الاهمال وأبوه محمّد بن عيسى وقد تقدّم حاله وكذا ابن المغيرة والسّكوني اما المتن فكالأوّل مع زيادة اما سند الثّالث ففيه أبو جميلة وهو المفضّل بن صالح والشّيخ ذكره في الفهرست والعلامة ضعفه ومحمّد بن عبد الحميد ثقة في النّجاشي وتوهم كون ذلك لأبيه محل كلام وأسامة زيد الشحّام اما المتن فظاهر اما سند الرّابع ففيه عبد اللَّه بن بكير وهو ممّن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه في الكشي والشّيخ قال انّه فطحي ثقة والنّجاشي لم يذكر الأمرين اما سند الخامس فهو ضعيف بحمرة بن مهران لاهماله في الرّجال ولكن الصّدوق رواها عن جميل وفيها ومعها يتوضّون اما سند السّادس ففيه محمّد بن عيسى المعبّر عنه بأبيه وبواقي الرّجال ظاهر الحال اما المتن فقيل انّ ما حمله الشّيخ وهو بعيد بل مشكل بورود النّهى عن العدول إلى الايتمام بالمتيمّم إلى الايتمام بالمتوضّين في صحيح جميل بن درّاج والَّذي يقتضيه الوقوف مع الخبر الصّحيح القول بجواز ايتمام المتوضّين بالمتيمّم من غير كراهة انتهى وفى المنتهى انّه لا يعرف خلافا في الكراهة الَّا ما حكى

594