إسم الكتاب : مناهج الأخيار في شرح الإستبصار ( عدد الصفحات : 686)
بن عيسى وبكر بن حبيب والأوّل تكرّر القول فيه والثّاني مهمل في الرّجال امّا المتن فما تضمّنه من قوله دفع ما يقول له هل الخلاف من التحيات قبل التّشهّد وقوله انّما كان القوم يراد لهؤلاء أصحاب النّبي ( ع ) وقوله إذا حمدت اللَّه أجرأك يؤيّد ما قلناه وكأنّه عليه السّلام أراد بيان أقل ما يجرى قبل التّشهّد على وجه الاستحباب ثمّ انّ ظاهر الشّيخ حمل ما زاد على الشّهادتين بعدهما وظاهر الخبر انّه قبلهما كما قلناه اما سند السّادس فظاهر كما تقدّم الحال في عليّ بن الحكم وهو وإن كان مشتركا الَّا انّه ههنا هو الثّقة بقرينة رواية احمد بن محمّد بن عيسى عنه امّا المتن فانّ ما تضمّنه من قوله عليه السّلام مرتين امّا أن يكون المراد بهما التّشهّد في الرّباعيّة والثّلاثيّة الأوّل والثّاني وامّا أن يكون المراد بهما اشهد ان لا إله الَّا اللَّه وحده لا شريك له واشهد انّ محمّدا عبده ورسوله وقوله ثمّ ينصرف يراد به الانصراف من التّشهّد كما يلزم القايل بوجوب التسليم من تأويله ثمّ انّ ما يتضمّنه يدلّ على عدم وجوب الصّلاة على النّبي وآله عليهم السّلام وما تضمّنه من ذكر التحيّات على تقدير حمله على الثنائيّة يدلّ على جواز التّلفّظ بها في الأخير وما تضمّنه من قوله فإذا استويت جالسا الخ قد يعطى بظاهره وجوب الطَّمأنينة في التّشهّد واحتمال كون الطَّمأنينة أمرا زايدا على الجلوس مدفوع بقوله استويت اللَّغة قيل التّحيّات يراد بها العظمة والملك وقيل التّحية ما يحيى به من سلام وثناء ونحوهما وذكر بعض العامّة في شرح الحديث انّ القّيّات جمع تحيّة وهى الملك وقيل السّلام وقيل العظمة وقيل التقاء فإذا حمل على السّلام فيكون التّقدير التّحيّات الَّتي يعظمها الملوك مستحقه للَّه وإذا حمل على البقاء فلا شكّ في اختصاصه به وكذلك العظمة يراد بها الكاملة وامّا الصّلوات فيحتمل ان يراد بها المعبودة والتّقدير انّها واجبه للَّه ويحتمل ان يراد بها الرّحمة يكون معنى كونها للَّه انّه المعطى والطَّيّبات والمراد بهما الخالصات عن صفات النّقص قال رحمه اللَّه فامّا ما رواه محمّد بن عليّ بن محبوب إلى آخره أمّا السّند فهو بمنزلة الصّحيح بعبد اللَّه بن بكير اما المتن فإنّه يخالف بظاهره الإجماع الَّذي أشار إليه الشّيخ في المنتهى قال وهو أي التّشهّد واجب في كلّ ثنائيّة مرّة وفى الثّلاثيّة والرّباعيّة مرّتين وهو مذهب أهل البيت عليهم السّلام