تسبيحة كبرى ويحتمل أيضا كون المراد بقدرهن مطلق الذّكر كما يدل عليه بعض الأخبار على انّ من الأصحاب من قال انّه تضمّن ما يجرى الرّجل في صلاته ليس صريحا في ذكرى الرّكوع والسّجود لجواز حمله على الأخيرتين لما سبق نقله من رواية الصّدوق حيث قال أدنى ما يجزى من التّسبيح في الأخيرتين سبحان اللَّه سبحان اللَّه سبحان اللَّه ولعل الشّيخ نظر إلى تبادر تسبيح الرّكوع والسّجود أو إلى العموم المتناول لهما وللأخيرتين امّا الثّاني فلأنّه يدلّ على انّ أدنى التّسبيح ثلث مرّات فيجوز أن يكون المراد منها الصّغريات والواحدة الكبرى بمنزلتها وقس عليه ساير الأخبار على انّ الأخير يدلّ على انّ الغير محز مطلقا لكن الثلث أخف ثمّ انّه يتوجّه إلى ما ذكره الشّيخ من الوجه الثّاني بقوله والوجه الثّاني أن يحمل الاخبار الأخيرة على الفضل والاستحباب الخ انّه امّا ان يريد به كونه أفضل من سبحان اللَّه وحدها أو أفضل من سبحان ربّي العظيم أو الأعلى وحدها فان أراد الأوّل فلم يسبق ما يدلّ عليه وان أراد الثّاني من الاخبار الأخيرة تضمّن قوله أو قدرها وهو يقتضى مساواة القدر في الفضل لا التّسبيحات الثّلث إلَّا أن يقال انّ مراد الشّيخ جميع ما تضمّنته هذه الأخبار وفيه انّه يبقى الواحدة التّامّة كما قرّرناها مفصوله قال رحمه اللَّه والَّذي يكشف عمّا ذكرنا ما رواه احمد أمّا السّند ففيه أبو بكر الخضرمي وقد تقدّم وامّا يحيى بن عبد الملك وفى رجال الصّادق عليه السّلام من كتاب الشّيخ يحيى بن عبد الملك بن أبى عتيبة الخزاعي مهملا فالحديث ضعيف ومن الأصحاب من قال صوابه عثمن بن عبد الملك كما في التّهذيب والكافي اما المتن فلأنّه لا يكشف ما ذكره الشّيخ من الحمل على الفضل بل غاية ما يدلّ عليه انّ التّسبيحة الكبرى مع لفظه وبحمده بحري والتّكرار ثلثا فيه الفضل واما كون ثلث تسبيحات الصّغريات كما تضمّنه ذانك الخبران فلا بل الظَّاهر ممّا تقدّم مساواتها للتّسبيحة التّامّة لا يخفى انّ مقتضاه ان من لم يسبّح لا صلاة فان كان المراد منه من لم يسبّح أصلا كما هو الظَّاهر فلا صلاة له فينافي ما رواه الشّيخ من اجراء مطلق الذّكر فيهما في التّهذيب وذلك في الخبرين أحدهما عن هشام بن الحكم في الصّحيح عن أبى عبد اللَّه عليه السّلام قال قلت له

442