أن يكون هو أيضا مسبّحا معك وذلك أمر غير مستقيم الصّحّة وربّما يقال الواو عاطفة ومعنى سبحان ربّي تنزيها له عن النّقايص وهو منصوب على المصدر بمحذوف من جنسه ومتعلق الجار في وبحمده هو العامل المحذوف والتّقدير سبّحت اللَّه سبحانا وتسبيحا وسبّحته بحمده أو بمعنى والحمد له نظير ما أنت بنعمة ربّك بمجنون أي والنّعمة له ويحتمل على ما قد قيل أن يكون الباء للاستعانة وذكر الحمد من باب إقامة المسبّب مقام السّبب وتقدير المروم وبمعونته الَّتي هي سبب حمدي إيّاه سبّحته لا بحولي وقوّتي والأجود ما قد تلوناه عليك من غير تكلَّف فليتحفظ ثمّ لا يخفى انّ أكثر نسخ هذا الكتاب ليس فيها لفظ وبحمده والأخبار الآتية مشتملة عليه ثمّ انّ ما تضمّنه من قوله الفريضة من ذلك تسبيحة لعلَّه أراد به ما ثبت بالقران فيكون المراد من السّنّة في قوله والسنّة ثلث ما ثبت بالاخبار عن أهل العصمة عليهم السّلام قوله والفضل بيان الحكم منه عليه السّلام ويحتمل أيضا أن يكون المراد من الفريضة هو الواجب ومن السّنّة المستحبّ لأنّ الاستحباب العيني لا ينافي وجوبه التّخييري وبالفضل الأفضليّة وهو أكمل افراد الواجب اما سند الخبر الثّاني فهو صحيح ثمّ انّ الظاهر من هذا السّند رواية عليّ بن احمد عن علي بن احمد وعبد الرّحمن ومن ههنا حكم بعض الأصحاب بانّ ما في بعض الطَّرق من رواية علي بن حديد عن عبد الرّحمن بن أبى نجران سهو والصّواب هو الواو بدلها ويؤيّده ما في الرّجال من انّ في الطَّريق إلى حماد بن عيسى عبد الرّحمن وعلي بن حديد اما المتن فيدل على اجزاء ثلث تسبيحات في ترسّل ولعلّ المراد بالترسّل الثّاني كما يدلّ عليه خبر داود الابزاري كما سيأتي ولكن بقي الكلام في بيان ثلث تسبيحات وبيان واحدة تامة ولعل الظ من الأوّل سبحان اللَّه فقط ثلثا فيكون قوله ثلث تسبيحات أي صغريات ومن الأخير الواحدة الكبرى وهى سبحان ربّي الأعلى أو العظيم مع وبحمد أو عدمها وذلك حيث في الاخبار الآتية ما يدلّ على اجراء الثلث الصّغريات فيمكن تقييد تلك التسبيحات الثّلث بما يتضمّنه هذه الاخبار ويحتمل أن يكون المراد منها سبّح سبّح سبّح كما في

440